بعد جرائم متعددة ارتكبها ” الفيدورات” بأكادير، صدرت تعليمات أمنية بوضع هذه الفئة من العاملين بالقطاع السياحي، تحت مجهر المراقبة، للتأكد من خلو سيرتها الذاتية من السوابق المشينة مثل الأفعال الإجرامية وترويج المخدرات أو سوابق في الاغتصاب ومختلف أنواع العنف الجنسي.
فرقة الأماكن العمومية بمصالح ولاية أكادير وتفعيلا لهذه التعليمات تمكنت يوم الثلاثاء من اعتقال ثلاثة حراس خاصين يشتغلون بالقطاع السياحي، حيث تبين أنهم كانوا موضوع اعتداءات سابقة على الزبناء، وكشف التفتيش الذي باشرته هذه المصلحة عن تحوز الفيدور الأول لقطعتين من مخدر الشيرا وقرصين مهلوسين معدين للاستهلاك، كما عثر لدى الشخص الثاني على قرص أكد في محاضر الاستماع أنه يستهلكه، في حين بينت التحقيقات الأولية مع ” الفيدور” الثالث أنه مبحوث عنه في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات.
هذه العلمية كشفت عن تعاطي الحراس للأقراص المهلوسة ومتاجرتهم في المخدرات، إلى جانب التعنيف السادي الذي يمارسونه في حق الزبناء، وبناء على ذلك جشنت فرقة الأماكن العمومية بالقطاع السياحي للمدينة حملة تحسيس في وسط المطاعم والفنادق والحانات والملاهي الليلية التي تشغل مجموعة من الفيادرا سيرتهم الذاتية تعج بالسوابق وعديدون منهم مطلوبون إلى العدالة.
ومن التدابير الأمنية التي تقرر الالتزام بها، الإدلاء بالوثائق الشخصية ” للفيدورات” لدى مصالح الأماكن العمومية للتأكد من خلو سيرتهم من السوابق المشينة ومن المتابعات القضائية سابقا، قيبل الإقدام على تشغيلهم، وكل من تبث أن يشغل هذه الفئة التي تجر خلفها ملفات سوداء سيعرض بدوره للمساءلة.
هذه الحملة الأمنية ضد ” الفيدورات” جاءت بعدما تابعت المصالح الأمنية على أعلى مستوى على اليوتوب حراس أمنيين قرب ملهى ليلي بأكادير يشرملون زبونين بالسلاح الأبيض، بعد تحرش واحد منهم بزبونة كانت ترافق الشاب الضحية، هذه القضية كانت أسفرت عن تنقيل تأديبي لمسؤولين أمنيين اثنين خارج أكادير.
ادريس النجار
أحداث أنفو
