عملت مصالح المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بتزنيت على تطويق بؤر مرض “اللسان الأزرق”، الذي أصاب أعدادا كبيرة من قطعان الأغنام، خلال الأيام القليلة الماضية؛ وذلك على إثر تدخّل استعجالي للسلطات الإقليمية والمحلية ومصالح وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وأورد عزيز الملُّوكي، المدير الإقليمي للفلاحة، أن المرض لم يُصب قطعان ماشية كسّابة إقليم تزنيت، وظهر للوهلة الأولى في منطقة ارسموكة، حيث اكتشفت المصالح البيطرية كون ماشية الرعاة الرحل هي الناقلة للمرض، “اعتبارا لكون مناطق تزنيت نقطة عبور وتجمع لأعداد كبيرة من ماشية الرحل”، وجرى تزويد المصالح الإقليمية المختصّة بكميات كافية من اللقاحات، من لدن وزارة الفلاحة.
وأضاف المسؤول ذاته أنه جرى، في ظرف اليومين الأخيرين، تطويق الآفة، بإجراء تلقيحات على القطيع بمختلف مناطق الإقليم، فضلا عن صدور قرار عاملي يقضي بفرض مراقبة على القطعان المحتمل دخولها إلى الإقليم، بهدف إجراء الفحوصات الضرورية عليها والتأكد من سلامتها؛ وذلك كإجراء وقائي واحترازي، لوقف انتشار المرض والحدّ من إصابة القطعان السليمة بمختلف ربوع إقليم تزنيت، وفقا لعزيز الملّوكي.
رشيد بجيكن
