الرئيسية أخبار الجمعيات “تافوكت” تُقَرب المسرح من أمازيغ المناطق الهامشية للمغرب

“تافوكت” تُقَرب المسرح من أمازيغ المناطق الهامشية للمغرب

كتبه كتب في 6 مايو 2017 - 12:47

احتفاء باليوم الوطني للمسرح، تعرض فرقة مسرح تافوكت بعدد من المدن المغربية مسرحية “تيرﯖيت”، التي تعرض قضايا النضال الوطني والعمل الفردي ونزعات الاستسلام وغير ذلك مما يدور في فلك الصراع المتناسل في المسرحية.

إلى جانب العرض المسرحي لـ”تيرﯖيت”، تنظم تافوكت بكل من قلعة مگونة وورزازات وزاگورة والمحمدية وبني ملال ندوة فكرية تتناول موضوع المسرح الأمازيغي في العهد الروماني، من أجل تسليط الضوء على الحقائق المغيبة من تاريخ المسرح الأمازيغي بالمغرب قبل دخول الرومان إلى هذه البلاد على عهد الحضارات التي وصلت إلى المغرب قادمة من مختلف جهات البحر الأبيض المتوسط، علاوة على تقديم كتاب أكاديمي يعنى ببدايات وامتدادات المسرح الأمازيغي، في جزئه الأول، يوضح المخرج والسيناريست خالد بويشو.

ومن جهة ثانية، أوضح بويشو، في تصريح لهسبريس، أن الفرقة اختارت تقديم عروضها بهذه المناطق الناطقة بالأمازيغية والمهمشة ثقافيا، وأضاف: “هذه المناطق متعطشة للمسرح، وباقي الأنشطة الثقافية نظرا لندرة المراكز الثقافية بها”.

وتتناول “تيرﯖيت”، والتي تعني “الجمرة”، الصراع حول الأرض والهوية والتاريخ، بين شخصيتي أغنجا وبوسـﯖا، بعد أن استولى الأخير على الأرض، وتحول أهل القرية الصغيرة امتدادا لأملاكه، ولم يكن بوسكا يعتقد أنه مهما مضى الزمن، ومهما بلع الناس ريقهم ونسوا، فإن يوما سيأتي تخرج الصرخة من حيث لا ندري، مثل النار من جمرة كان يسترها التراب وعلى امتداد هذا الصراع وتعرجاته.

ويطرح نص مسرحية الجمرة قضايا النضال الوطني والعمل الفردي ونزعات الاستسلام والقدرية والخوف وغير ذلك من أشكال الزيف والتسلط والجشع داخل مجتمع يشبه إلى حد بعيد طائر الفينيق حين يبعث من رماده.

المسرحية من تأليف الكاتب والمخرج المسرحي بوسرحان الزيتوني، فيما اشتغل على إعداد وتمزيغ النص الكاتب محمد بن سعود، الذي سيصدر بنسختيه الأمازيغية والعربية في كتاب واحد خلال هذه السنة ضمن منشورات فضاء تافوكت للإبداع.

مشاركة