أكد الدكتور حميد وهبي رئيس نقابة ائتلاف صيادلة الجنوب، أن الصيادلة جد قلقين من استمرار بعض مؤشرات التخوف، خاصة من بطء الإصلاح الحكومي، ومن غموض الرؤية، وضياع الإصلاح وسط التعابير العامة والفضفاضة، بعيدا عن البرامج الدقيقة، والأرقام الواضحة، والآجال المضبوطة.
وأضاف وهبي في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب المنظم هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الصيادلة ومختلف المهنيين يرفضون الفوضى التي تعم مجال استيراد وتسويق المواد شبه الطبية، وفي هذا ((المجال نثمن عاليا عزم الحكومة تنظيم هذا القطاع، غير أن ما نخشاه هو توجه الحكومة نحو السماح لغير الصيادلة من بيع هذه المستلزمات، ليس من منطلق تجاري محض، فهذا ليس من شيمنا ولا من قيم الرسالة الإنسانية والاجتماعية التي نحملها كمهنيين، بل هو نابع من واجبنا في تنبيه الحكومة إلى الانزلاقات والمخاطر التي قد تنتجها الفوضى والجهل في بيع هذه المواد العلمية والصيدلانية الدقيقة، خاصة مع التطور العلمي وتحول كثير منها إلى مواد طبية كاملة تتطلب احترافية وتكوينا علميا عاليا في مجال الأدوية، فلا يعقل أن نخضع هذه المواد لفوضى السوق، ولمن هب ودب)) يقول وهبي حميد.
إلى ذلك قال حميد وهبي بان الصيادلة وضعوا أيديهم على قلوبهم حين سمعوا عزم بلادنا دخول مغامرة اقتصادية محفوفة بالكثير من المخاطر، وفي ظرفية اقتصادية وطنية ودولية جد متقلبة، حيث العزم على تطبيق قرار تعويم الدرهم المغربي نهاية هذه السنة، وهي ((خطوة باتت تضعنا أمام المجهول، خاصة في ظل صمت الحكومة المغربية على الإجراءات العلنية الواضحة التي ستواكب بها هذا الإجراء، و الذي بتأكيد جميع خبراء المالية والاقتصاد سيمس قيمة الدرهم المغربي أمام ارتفاع قيمة العملة الصعبة، علما أن هاته الأخيرة تعد رئيسية في اقتناء المواد الأولية لصناعة الأدوية، وحينها لا قدر الله، لا تهم الطريقة التي ستعدمنا بها الحكومة، أبمقصلة تخفيض أسعار الدواء أم بحبل مشنقة ارتفاع أثمنة المواد الأولية في السوق الدولية؟)) يقول حميد وهبي.
