الورشة التدريبية تدخل في إطار سلسلة الدورات التكوينية التي تنظمها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بوزان ، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، وذلك بغاية النهوض بثقافة حقوق الإنسان والمواطنة في الصف المدرسي بكل مكوناته .
الورشة التدريبية حول ” النوع الاجتماعي والصور النمطية القائمة على النوع ” ، انطلقت بكلمات تقدم بها مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز المحتضنة للنشاط ، ورئيسة المصلحة التربوية بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان ، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالشمال ، أبرزوا من خلالها سياق تنزيل هذه الدورة التي تزامن تنظيمها مع إصدار المجلس الأعلى للتعليم لدراسته المتميزة حول ” التربية على القيم بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي ” ، واستمرار الآلية الحقوقية الجهوية في تنزيل روح اتفاقية الشراكة التي تجمعها بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بغاية النهوض بثقافة المواطنة وحقوق الإنسان والتربية على قيمها في الصف المدرسي صانع مغرب الغد .
الورشة وقبل أن تتوزع المشاركات بها إلى ثلاث مجموعات تدارست الأولى ، مشاركة المرأة في الحياة العامة ، والثانية مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية ، والثالثة لامست تمدرس الفتيات ، كانت سعاد النجار ، الإطار الإداري المكلفة بمصلحة النهوض باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة قد تقدمت بورقة لامست فيها المكتسبات الحقوقية التي راكمتها نساء المغرب ، ووضعت اليد على المعيقات التي لا زالت تقف في وجه ” الإصلاحات المحدودة الأثر لاصطدامها بجدار العقليات والدهنيات التقليدية والموروث الثقافي الحامل في حيز كبير منه لصور نمطية سلبية تعوق بشدة مسار إشاعة وإرساء ثقافة المساواة بين الجنسين والنهوض بها في المجتمع المغربي ” . المتدخلة انتقلت بعد ذلك إلى التفصيل في المحاور الأربعة الواردة بورقتها ، وهكذا سلطت الضوء على نشأة ومسار تطور مفهوم النوع الاجتماعي الذي ” يعني مختلف الأدوار والحقوق والمسؤوليات الراجعة للنساء والرجال والعلاقات القائمة بينهما والتي تم تحديدها اجتماعيا وثقافيا عبر التطور التاريخي لمجتمع ما ، وكلها قابلة للتغيير والتطوير ” ، وبالمحور الثاني توقفت عند التعريف بالفرق بين الجنس والنوع . وقبل الانتقال إلى المحور الرابع الذي تناولت فيه المتدخلة أهمية مأسسة النوع الاجتماعي ، كانت قد أفرزت حيزا زمنيا وقفت خلاله عند علاقات وأدوار النوع الاجتماعي .
وبالرغم من أن مجال الورشة كان رحبا ، فإن المشاركات انصب اهتمامهن على الحقل التربوي في علاقته بمفهوم النوع الاجتماعي ، وهو ما عكسته التوصيات العامة الصادرة عن هذه الدورة التكوينية .
الستار أسدل على هذه الدورة التدريبية بكلمة مشاركة نيابة عن زميلتها ، ثمنت فيها هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها بهذه المنطقة القروية الصعبة التضاريس ، والهشة شروط التدريس بها ، وناشدت المديرية الإقليمية للتعليم ، والمؤسسة الحقوقية الجهوية ، العمل على مأسسة هذه الدورات والحلقات التكوينية ذات اللمسات الحقوقية .
يذكر بأن هذه الورشة التدريبية شاركت فيها حوالي 30 فاعلة تربوية ( أطر تربوية وإدارية نسائية ) تمثل مؤسسات تعليمية متناثرة بستة جماعات ترابية بمنطقة عين دريج . وعلى هامش الورشة نظمت المؤسسة المستضيفة حفلا نشطه تلاميذها وتلميذاتها بلوحات فنية جميلة .