تتزايد مخاوف الشركات ومالكي مراكب الصيد بميناء اكادير، جراء استمرار حدوث حرائق بداخل مستودع المحجوزات التابع للادارة الجهوية للجمارك ، والذي بات يهدد سلامة المصالح المتواجدة بالميناء في اعقاب اندلاع حريقين في شهر واحد خلفا وراءهما خسائر في محجوزات الجمارك .
ويضم مستودع الجمارك المتواجد بداخل ميناء الصيد باكادير ، كل انواع المحجوزات من مخدرات وخمور واليات ميكانيكية، لكن اخطر هذه المحجوزات البنزين والمواد الحارقة وقنينات الغاز التي يتم حجزها بالمعامل السرية لصنع مسكر ” ماء الحياة” وهي مواد شديدة الاشتعال، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا على مصالح الميناء .
وتقول مصادر الجريدة أن نحو 70 في المئة من محجوزات الجمارك بالمستودعةالمدكور تحتوي على مواد سريعة الاشتعال، ساهم فيها الطريقة العشوائية في تخزينها من قبل ادارة الجمارك باكادير.
وكان المستودع قد عرف اندلاع النيران ف محتوياته مما استنفر معه جل الاجهزة ومصالح الوقاية المدنية ، لاخماده قبل ان يتطور الوضع الى كارثة باتت تهدد الميناء في حالة ما انفجرت قنينات الغاز الموضوعة مع موادة سريعة الاشتعال من خمور ” الماحيا” ومواد بلاستيكية .
واضافت مصادر من داخل ميناء الصيد ان السبب الرئيسي وراء اشتعال النار بمستودع التخزين لمرتين على التوالي هو الاكياس التي تحتوي على مسكر ماء الحياة والموضوعة بشكل عشوائي، مما يجعلها قابلة لاندلاع النيران في اي وقت وحين، خصوصا اذا كان الجو حار .
اغفال التحقيقات
وبالرغم من اندلاع النيران في مستودع الجمارك لمرتين على التوالي ، ورغم حضور مختلف الاجهزة الامنية الى عين المكان، فان التحقيقات التي باشرتها تلك الاجهزة وخصوصا ادارة الجمارك ، فان الوضع لا زال على حاله ، مما يفيد ان المسؤولين لم ياخدوا بعين الاعتبار خطورة استمرار الوضع ، والحلول الممكنة لعدم استمراره ، خصوصا ان المستودع يفتقر لوسائل السلامة والوقاية من الحرائق .
ع بركة
