Ad Space
الرئيسية سوس بلوس TV ألماس مزور بمحلات المجوهرات

ألماس مزور بمحلات المجوهرات

كتبه كتب في 19 أبريل 2017 - 09:22

شجع الإقبال المتزايد للمغاربة على الألماس، خلال السنوات الأخيرة، العديد من الوسطاء على جلب كميات هامة منه إلى المغرب من أجل الاستجابة للطلب المتنامي. لكن نسبة كبيرة من الكميات المستوردة، خصيصا من الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وبلدان إفريقية جنوب الصحراء، ليست أصلية.

وأكد مصدر مهني، أن حوالي ثلاثة أرباع الكميات المسوقة بالسوق المغربية مزورة. وأوضح أنه، خلافا للذهب، فإن المصالح الجمركية لا تتوفر على آليات تقنية ومصالح مختصة في التحقق من طبيعة الألماس المستورد والتصديق عليه، مقابل أداء ضريبة لفائدة الجمارك. وأشار إلى أن جل الألماس الذي يسوق في السوق المحلية يجلب إلى المغرب بطرق قانونية من قبل المهنيين المحترفين والمتخصصين في تجارة الألماس وكذا من قبل تجار جملة ووسطاء، لكن التجار المهنيين هم الذين يدلون بشهادة الأصل، ما يجعل الألماس المجلوب من قبل غيرهم مشكوك في أصله.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن هناك طلبا متزايدا على المجوهرات المرصعة بالألماس جعل عددا من تجار المجوهرات يقبلون على الألماس المستورد دون التأكد من أصله.

وأضاف أن هناك بعض الأحجار المشابهة للألماس يصعب كشفها، إذ تتوفر على جل خصائص الحجر الكريم، ما يجعل بعض المجوهراتيين يقدمون مشغولاتهم على أنها مرصعة بالألماس، في حين أنها تتضمن أحجارا شبيهة. وأكد أنه، في أحيان كثيرة، لا يتمكن حتى أصحاب محلات المجوهرات من التفريق بين أحجار الألماس الأصلية والمزورة. وأوضح المصدر ذاته أن الأسعار وحدها يمكن أن تكون مؤشرا على طبيعة حبات الألماس المرصعة للمجوهرات، إذ أن سعر «كارة» (قيراط) من الألماس الأصلي تتراوح بين 20 ألفا درهم و200 ألف، حسب الجودة واللون والمصدر، في حين أن أسعر أحجار الألماس غير الأصلية تسوق بسعر في حدود 5 آلاف درهم لـ «الكارة» ويمكن أن يصل في حالات إلى 15 ألف درهم، إذا كان وجه الشبه كبيرا مع الألماس الأصلي.

وأكد مصدر أن الإقبال الكبير على المجوهرات المرصعة بالألماس، خلال السنوات الأخيرة، جعل صائغي المجوهرات لا يولون اهتماما كبيرا لمصدر الأحجار، مادام أن الزبون لا يتمكن من التمييز بين المنتوج الأصلي والمزور، كما أنه لا توجد مختبرات مختصة في هذا النوع من الاختبارات. ويطالب المهنيون المختصون في هذا النوع من التجارة بضرورة وضع معايير للتصديق على الألماس واعتماد إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة آليات من أجل التأكد من أصل أحجار الألماس المستوردة ووضع تصنيفات على غرار ما هو معمول به في ما يتعلق بواردات الذهب.

عبد الواحد كنفاوي

مشاركة