يبدو أن طلب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لأعضاء حزبه بالهدوء والأدب في تصريحاتهم وتدويناتهم، لم تجد أذانا صاغية من قبل البرلمانية المثيرة للجدل آمنة ماء العينين التي عادت بتدوينات تهاجم فيها العثماني ومفاوضاته الحكومية.
وقالت ماء العينين من خلال منطوق تدوينتها على حائطها بالفايسبوك، أن “تشكيلة الحكومة والطريقة التي خرجت بها بعد بلوكاج محترف لايمكن أن تكون انتصارا للديمقراطية.. وأن الانتقادات البناءة الموجهة للمسار ليست حريصة على حزب العدالة والتنمية في ذاته، هو في النهاية مجرد أداة ووسيلة، و لم يكن يوما غاية ترجى لذاتها”.
وأفادت ماء العينين من خلال تدوينتها الطويلة، “أن الخطابات تفقد مصداقيتها و تلتحق بنفس خطابات النخب الحزبية التي ينفر منها المغاربة حينما تبتعد عن الصدق و الوضوح و الانسجام مع الذات، فرهان الحزب في المرحلة المقبلة هو الاستمرار في انتاج اطروحات مقنعة لقواعده أولا ثم لمتعاطفيه وبقية متابعيه، فكل مسافة نحفرها اليوم بيننا و بين لغة الوضوح والاقناع هي هوة سحيفة ستفصل الحزب عن عمقه الشعبي..”.
وحذرت ماء العينين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني “من لغة قد تساعد في حل مشكل ظرفي لكنها بالتأكيد لن تسعف الحزب على المدى الاستراتيجي، مؤكدة بالقول “جربها الكثيرون ممن قبلنا ففشلوا وجب الاعتبار”.
هذا، وهاجم بن كيران في وقت سابق، قيادين في حزب العدالة والتنمية ووزير في حكومة سعد الدين العثماني، والذي طالب آمنة ماء العينين “بلزوم الصمت و توقير العثماني وحكومته”، حيث صرح بن كيران من خلال كلمته ” ليس من حق الشخص الذي طلب من الأخت آمنة السكوت” مضيفا “ماشي من حقوا”.
شوف تيفي
