الرئيسية عدالة عويطة مراكش يخلق الحدث بعيدا عن اولمبياد لندن

عويطة مراكش يخلق الحدث بعيدا عن اولمبياد لندن

كتبه كتب في 15 أغسطس 2012 - 21:12

بعيدا عن حلبات ميادين أولمبياد لندن، فضل  “عويطة” مراكش، خلق حدث من نوع خاص، أكد من خلاله قدرته على إصابة الهدف بشكل قاتل.بعيدا عن  تعاليم الآية الكريمة “وبالوالدين إحسانا…”، شكل صوت أذان صلاة المغرب، مساء أول أمس الإثنين، إعطاء الانطلاقة”لعويطة” لتوجيه سكين غدره، صوب قلب والده مباشرة، ليرديه قتيلا، ويتوجه بعدها نحو كتف شقيقه، ليعاجله بطعنتين نافذتين، ويطلق بعدها ساقيه اتجاه الفضاء الخارجي للمنزل.

ففيما الأسر متحلقة حول موائد الإفطار، بدرب الجديد بحي الزاوية العباسية في انتظار موعد الإفطار، شق فضاء الدرب صوت صراخ مفجع، اختلط ضجيجه بصوت المؤذن وهو يرفع عقيرته بنداء”الله أكبر،الله أكبر”.هرع البعض صوب الخارج لمعرفة مصدر الصراخ والعويل، حين فوجئوا بمشهد مثير: رجل سبعيني مسجى على الأرض وقد فارق الحديث، فيما تظهر آثار طعنة نافذة أصابته على مستوى القلب، فيما أحد أبنائه ينزف دما من آثار جروح غائرة على مستوى القلب.

جاء الخبر صادما “راه عويطة مسخوط الوالدين، قتل باه، وضرب خوه ، وهرب”، انطلق بعض الشبان في أثر الجاني، وتمكنوا من محاصرته بدرب ضيق، لتنهال عليه الضربات من كل جانب، ويتم سحبه صوب ” حانوت المقدم” لحين وصول عناصر من الدائرة الأمنية الثالثة، التي عملت على اقتياده صوب المخفر، لمواجهته بما ارتكبته يمناه.

حسب شهود عيان، فإن سبب الجريمة، يعود لمشكل تافه، حين حاول الجاني حمل “عصارة ليمون” خارج البيت، فاعترض طريقه أفراد الأسرة، لتنطلق فصول خصام وشجار، انتهى بتوجيهه طعنة نافذة صوب قلب الوالد مباشرة، وبعدها طعنتين صوب ظهر شقيقه، موقعا بذلك فصول مأساة إنسانية، أثارت امتعاض الجميع.

تؤكد شهادات بعض الجيران، أن “عويطة” الشاب العشريني، ذو الجسم النحيل والقميء، ما انفك يدشن فصول اعتداءاته ضد والده السبعيني، الذي يعمل “طالب معاشو”، في أكثر من مناسبة، غير أن “الكبدة” وفرط الإحساس بالأبوة، غالبا مادفعت الوالد المسكين،إلى تقديم تنازلات، لإبعاد  ابنه عن زنازن السجون، دون أن يتمكن من منعه من ارتكاب بعض الجنح، التي أدخلته خانة” أصحاب السوابق”.

حياة البطالة التي كان يحياها الجاني، غالبا، ما جعلته يمتطي صهوة الشجار والعراك، ويوجه نيران اعتداءاته صوب أفراد عائلته بما فيهم الأصول،دون رادع أو وازع، قبل أن يختم حياته بجريمة بشعة،اختار لها توقيت موعد أذان الإفطار، وكان فيها الوالد ضحيته الرئيسية.

اسماعيل احريملة/ الاحداث المغربية

مشاركة