الرئيسية عدالة تأجيل محاكمة أستاذة متزوجة برجلين ” على سنة الله و رسوله “

تأجيل محاكمة أستاذة متزوجة برجلين ” على سنة الله و رسوله “

كتبه كتب في 4 أبريل 2017 - 12:31

أجلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائبة بمراكش الجمعة الماضي، محاكمة أستاذة بعد متابعتها في حالة اعتقال طبقا لملتمسات النيابة العامة و فصول المتابعة، من أجل الزواج برجلين في  الوقت نفسه، إلى غاية 7 أبريل الجاري، من اجل منح مهلة لمحامي الزوج الثاني لإعداد الدفاع، بعد الاطلاع على حيثيات الملف الذي أثار استغراب جميع أطراف العدالة بمدينة النخيل .

وجاء اعتقال المتهمة التي تعمل باحدى المؤسسات التعليمية بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، بمراكش رفقة زوجيها اللذين تنازعا، وتبادلا الضرب و اللكم، في الوقت الذي أصر كل واحد منهما على أن الأستاذة زوجته « على سنة الله و رسوله «، إلى حين حضور عناصر الشرطة بالدائرة السادسة للأمن، التي اقتادت العناصر الثلاثة إلى مقرها للاستماع إليهم في محاضر قانونية، أكد خلالها الزوجان توفرهما على عقد الزواج مع الأستاذة، والتي اعترفت باقترانها بالرجلين  بطريقة قانونية، لتتم إحالة الملف على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث، حول طريقة حصولها على الوثائق الخاصة بالزواج الثاني .

ويذكر أن الاستاذة المتهمة، تم ضبطها رفقة الزوج الثاني، من طرف بعلها الأول، الذي اعتقد أن المرافق لزوجته خليلها، لينقض عليه، ويوجه  لكمات على الوجه، فرد عليه الزوج الثاني، لتحتد المواجهة بين الطرفين، و ظل كل واحد متشبثا ب « ما ملكت أيمانه « ويتهم  الآخر بالمشاركة في الخيانة الزوجية و الدعارة، أمام أنظار الأستاذة التي لم تحرك ساكنا، الأمر الذي جعل بعض المارة يربطون الاتصال بعناصر الأمن التي حلت بالمكان، لاقتياد المتنازعين والزوجة إلى مقر الدائرة الأمنية، قبل أن تفاجأ بتوفر كل رجل على عقد الزواج مع الأستاذة .

بمقر الشرطة القضائية تم وضع المتهمة رفقة الزوج الثاني، رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث و التحقيق، حول ظروف الزواج الثاني وكيفية الحصول على الوثائق، اتضح من خلاله أن المتهمة عمدت الى التدليس للحصول على شهادة الخطوبة، والاقتران بالزوج الثاني في سرية تامة، قبل عرضها على وكيل الملك  الخميس 30 مارس الماضي، فقرر تمديد الحراسة النظرية، لتعميق البحث والاستماع لكل الأطراف المتدخلة في عملية الزواج الثاني، اتضح من خلاله أن المتهمة في العقد الثالث من العمر، والتي تقطن بحي سيدي يوسف بن علي، عمدت إلى الاستقرار لمدة محدودة بحي آخر، الأمر الذي مكنها من الحصول على شهادة العزوبة للاقتران بالزوج الثاني، الميسور الحال، مقارنة  مع الزوج الأول الذي أصيب بصدمة نفسية نقل إثرها إلى المستشفى .

وعلم أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، انتقلت إلى الملحقة الإدارية التي تسلمت منها الاستاذة / المتهمة شهادة الخطوبة، للتحقيق مع عون السلطة والشاهدين، والتدقيق في سلامة الوثائق المذكورة، قبل الانتقال إلى مكتب العدلين اللذين وثقا الزواج .

محمد السريدي

مشاركة