علاش المغاربة مابقاوش كيتزوجو في سن صغيرة؟ سؤال قد يبدو الجواب عنه سهلا بسيطا غير أن تجلياته و انعكاساته بالمجتمع المغربي خاصة على فئة الإناث أكثر تعقيدا و حساسية.
و حسب الارقام و المعطيات المتحصل عليها، فقد عرفت ظاهرة العنوسة بالمغرب ارتفاعا ملحوظا و لم تعد هاته الظاهرة مقتصرة على فئة اجتماعية معينة، بل طالت جميع فئات المجتمع المغربي.
وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن نسبة العنوسة بالمغرب تضاعفت بنسبة2.6 في المائة لدى الرجال، و4.6 في المائة لدى النساء ، كما أن نسبة العنوسة لدى الفئات العمرية التي تقارب بين 18و24 سنة من الفتيات أصبحت مرتفعة بشكل كبير جدا وأن معدل سن الزواج بالمغرب هو 28 سنة لدى الفتيات و 27 سنة لدى الرجال.
كما كشفت دراسة حديثة أنجزتها مؤسسة “فاميلي أوبتيميز” المتخصصة في دراسة كل ما يتعلق بالأسرة و الحياة الزوجية عن أرقام مخيفة تخص نسبة العنوس في البلدان العربية ومن بينها المغرب.
فقد أظهرت الإحصائيات أن أعلى نسبة عنوسة في العالم العربي سجلت في لبنان و سوريا و مصر و المغرب فالسعودية و الإمارات ، بينما سجلت فلسطين أقل نسبة عنوسة في الوطن العربي.
و قد أثارت الدراسة التي همت شبح العنوسة الذي يطارد الفتيات خاصة في الوطن العربي جدلا واسعا خاصة في صفوف العنصر النسوي الذي شكك في صحة الارقام و المعطيات و هو الأمر الذي دفع منظمة “وومن أوف دو فيوتشر” إلى إصدار بلاغ مناهض للدراسة دعت من خلاله النساء العانسات في العالم إلى ضرورة التمسك بالتفاؤل في طريق نضالهن من أجل البحث عن “زوج”.
وحسب نفس الدراسة دائما ، فإن نسبة العنوسة في المغرب تصل إلى 60 في المائة ، مما يعني أن أزيد من 8 ملايين فتاة مغربية هن في حالة عنوسة.
إذن في نظركم و في ظل كل المعطيات السابقة ، علاش الشباب المغاربة مابقاوش كيتزوجو في سن صغيرة؟
