الرئيسية سياسة العثماني ينقلب على شروط بنكيران وصقور البيجيدي غاضبون

العثماني ينقلب على شروط بنكيران وصقور البيجيدي غاضبون

كتبه كتب في 24 مارس 2017 - 17:27

يبدو أن اجتماع الأمانة العامة ليوم أمس الخميس 23 مارس 2017، خلص إلى أنه “لا مفر من قبول دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة”، وذلك بعدما تشبث حزب “الأصالة والمعاصرة” بخيار المعارضة.
واعتبر بيجيديون أن العثماني لم يعد له خيار آخر غير الإمتثال لشروط زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، الذي رفض المشاركة في حكومة بنكيران الثانية دون قبول شروطه المتمثلة في إدخال أحزاب الإتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية والإتحاد الدستوري إلى الحكومة.
وانعكست التحولات الجديدة في موقف حزب “العدالة والتنمية” على بلاغ الأمانة العامة لهذا الأخير، والذي كان مغايراً في صميمه للبلاغات السابقة في عهد مفاوضات بنكيران مع الأحزاب، بحيث لم يؤكد على “ضرورة “احترام المقتضيات الدستورية والاختيار الديمقراطي والإرادة الشعبية المعبر عنها في انتخابات 7 اكتوبر”، بل اكتفى بالتأكيد على ضرورة تشكيل أغلبية تنبثق عنها حكومة قوية ومنسجمة تحظى بثقة ودعم الملك، وقادرة على مواصلة أوراش الإصلاح، وتستجيب لتطلعات المواطنين”.
ومباشرة بعد هذا البلاغ، خرج نشطاء الحزب على “الفيسبوك” بتدوينات غاضبة من قيادة البيجيدي، تتهمها بالرضوخ لشروط “التحكم”، حيث كتبت أمينة ماء العنين على “الفيسبوك”: ” أنا حزينة، هادشي اللي عطا الله. أهنئ من يستطيع كتم مشاعره والتعبير بأسلوب مغاير. لحظات احباط وضعف انساني”، ولم تقف عند هذا الحد، فقد شبهت رغبة الاتحاد الاشتراكي في الدخول إلى الحكومة “بقبولها تربية قط ببيتها بضغط من ولديها”.
من جانبها، خرجت سمية بنكيران، بتدوينة مثيرة، اتهمت فيها قيادة “البيجيدي” بالجري وراء المناصب مباشرة بعد إعفاء والدها، قائلة “إن ما يقع اليوم بين جنبات مقر الحزب هو نقض للعهد، وهدم لخط مناهضة الفساد والتحكم الذي جعلناه شعارا وبذلنا من أجله المواقف والتضحيات”. وأضافت “أما أولائك المداهنون، المتساقطون، المطبلون، والمزمرون عباد المناصب ولي الريح لجات تديهم، أقول لهم خسئتم وخبتم وخاب مسعاكم في نهاية المطاف تذهب المناصب وتبقى المواقف”.

مشاركة