أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالرباط أول أمس الأربعاء، بوضع شاب ثلاثيني رهن الحراسة النظرية للبحث معه في جناية عرقلة السير العام، بعدما اخترق الحواجز الأمنية، محاولا الوصول إلى الملك أثناء موكب استقبال العاهل الأردني.
وحسب يومية الصباح في عددها الصادر غدا الجمعة فقد تسلم ضباط من المصلحة الولائية للشرطة القضائية الموقوف، مباشرة بعد شل حركته من قبل حراس الأمن الخاص للملك، وجرت الواقعة التي بثت تفاصيلها على الهواء مسؤوليين أمنيين إلى التحقيق من قبل المصلحة الإدارية الولائية بولاية أمن الرباط.
وأورد مصدر الصباح أن التحريات الأولية أثبتت أن الشاب الموقوف عاطل عن كالعمل ويتحدر من جماعة سيدي يحيى زعير التابعة لعمالة الصخيرات تمارة، واعترف أنه كان يرغب في تسليم طلب استعطاف إلى الملك محمد السادس من أجل الحصول على عمل.
واستنادا إلى مصدر اليومية فإن الموقوف تجاوز الحواجز الحديدية التي وضعتها مصالح الأمن والإدارة الترابية بشوارع الرباط لتأمين مرور الموكب الملكي أثناء استقبال الملك لضيفه العاهل الأردني بمطار الرباط سلا وتخصيص استقبال شعبي له من المطار إلى قصر الضيافة.
وأثناء اقتراب الموكب الملكي من دخول باب السفراء بشارع مولاي الحسن، اجتاز الموقوف الحواجز الحديدية أمام المحكمة الدستورية وحاول الوصول إلى السيارة الملكية رغم محاصرته من قبل عناصر الخفر الملكي، إذ تعقبه الحراس الخاصون، ونجحوا في إيقافه وتسليمه إلى عناصر الأمن التي اقتادته فورا إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية.
وأوضح مصدر آخر لليومية أن المصلحة الإدارية لولاية أمن الرباط، فتحت تحقيقا مع مسؤولين أمنيين بالمنطقة الأمنية الثانية حسان أكدال حول ارتكابهم أخطاء مهنية جسيمة بعدما تسلق الشاب الحواجز الحديدية وتسلل بسهولة إلى مكان مرور الموكب الملكي، ومن المنتظر أن تصدر الولاية عقوبات إدارية ضد كل من ثبت في حقه تقصير أثناء وقوع الحادث
