للمرة الثانية يخرج المعطلون بجهة سوس، يختارون أماكن الاحتجاج بشكل سري، فخلال أمس الجمعة قرروا اقتحام مقر ولاية أكادير، غير أن القوات العمومية كانت في الموعد، وتصدت إليهم، ليقرروا الخروج إلى مدار شارع محمد الخامس المجاور حيث قطعوا حركة السير والجولان مدة حوالي نصف ساعة، مطالبين بحضور الإسعاف لنقل أحد المغمى عليهم.
المعطلون جابوا الشارع باتجاه حي البطوار، مؤكدين العزم على المضي بعيدا إلى غابة تحقيق مطلبهم في الشغل.
” عليك لامان عليك لامان، لا عباس لا بنكيران” هو شعار ضمن أول وقفة احتجاجية حاشدة بعد اقتراع 25 نونبر، شعار ردد ضمن شعارات طوقت بأكادير عنق عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الجديد، بدأت السهام مند الآن توجه نحو الرجل قبل أن يقطع الخطوة الأولى من الألف ميل ضمن الحكومة المقبلة. يقول شعار ثان يقول ” في الانتخابات كاتقولوا الوظائف بالملايين…واليوم صرتو تقولوا الحمل ثقيل الله كريم” وثالث يقول ” الفوسفاط وجوج بحورا…وعايشين عيشة مقهورة …”.
ففي عصر يوم الأربعاء خرج بأكادير في مسيرة طويلة حوالي 450 محتجا ينتمون إلى 14 فرعا لجمعية المعطلين بجهة سوس ماسة درعة. المحتجون انطلقوا من مقر حزب اليسار الاشتراكي الموحد بزنقة مراكش، وعرجوا على شارع المقاومة، مرورا بمنطقة البطوار، ومنه إلى شارع الحسن الثاني الذي قادهم إلى شارع محمد الخامس واستمر السير بالشعارات إلى أن دخلوا كورنيش مدينة أكادير فكانت العودة إلى نقطة الانطلاق.
” المعركة من أجل التشغيل مصيرية من أجل سياسة وطنية ديمقراطية في مجال التشغيل” يقول الذهبي عضو المكتب التنفيذي للجمعية، فالعاطلون قرروا الخروج مبكرا واستباق تشكيل الحكومة، خرجوا بالرباط والحسيمة وبني ملال وأكادير من أجل إسماع صوتهم، يطالبون بالإدماج ضمن سلك الوظيفة العمومية، والتعويض عن البطالة براتب لا يقل عن الحد الأدنى للأجور.
العاطلون نددوا ب”المذكرة الوزارية 44/ 54 التي رسخت مبدأ التوظيف بالمباراة” ويعتبرونها سهما موجها إليهم من أجل القضاء إلى الجمعية ومطلبها بالإدماج الفوري لحاملي الشهادات، مشددين على القول إن المباريات تحكمها المحسوبية والزبونية التي تقتل الكفاءة والتنافس الشريف. الجمعية الوطنية لحملة الشهادات طالبت بالاعتراف الرسمي بتنظيمها، وأدانت عملية قتل كمال الحساني عضو فرع بوعياش وعضو تنسيقة الحسيمة.
سوس بلوس
