أحيل على ابتدائية أكادير، مؤخرا، عصابة للنصب بتيكيوين بأكادير، استعملت شيكات وكمبيالات للنصب على متعهدين تجاريين في الملايين على شكل بضاعة، بعد أن أنشأت أربع شركات للتوزيع وهمية لإيهام الضحايا.
العصابة مكونة من شقيقين وشريكهما، من ذوي السوابق في النصب وإصدار شيكات بدون رصيد، يحبل ملفهم بقضايا النصب في المحاكم، قاموا باكتراء كاراج بالدراركة، قبل أن يفسخوا العقد مع مالكه، وفتحوا حسابات بنكية في مجموعة من البنوك وحصلوا على دفاتر شيكات من كل بنك بخلاف ما يتم منحه لكل زبون، بل أن زعيم العصابة قام باستعمال اسم زوجته لإنشاء حساب بنكي، واستعماله في بعض المعاملات التي لم ترتكز في يوم من الأيام على سند قانوني، في الوقت الذي وجد فيه بعض الضحايا أنفسهم في حيرة بعد أن لجئوا إلى مقر الشركة المذكور في بعض الأوراق ليجدوا أنفسهم أمام “كاراج” فارغ غير مكترى.
نصبت العصابة على العشرات من الشركات والتجار وبلغت قيمة السلع التي حصلت عليها بالملايين، قاموا بتصريفها في السوق بنصف ثمنها، وباستعمال أختام وشيكات تحمل أسماء مزورة.
بدأت حالة من الاستنفار بين التجار بعد أن تقدم بعضهم بشكايات للجهات الأمنية بتيكيوين، وجدوا أنفسهم أمام شركات وهمية احتالت عليهم في بضاعتهم وباعتها بأبخس الأثمنة، و”ضربتهم” في السوق.
تحركت الشرطة القضائية لتتوصل إلى عنصرين من العصابة، حيث أسفر البحث الذي قامت به لمنزل أحدهما عن حجز 800 كمبيالة و1000 شيك بنكي لم يتم استعماله بعد، ودفاتر شيكات تم استعمالها في العديد من العمليات، فيما لا يزال العنصر الثالث في حالة فرار.
أمينة المستاري
ج24
