الرئيسية للنساء فقط وزان: راية الحقوق الإنسانية للنساء ترفرف بالعالم القروي

وزان: راية الحقوق الإنسانية للنساء ترفرف بالعالم القروي

كتبه كتب في 10 مارس 2017 - 18:10
جرعة جديدة من القيمة المضافة التي شكلت أسس علاقة التعاون التي تجمع بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوزان ، تحقن في شرايين المدرسة العمومية والخاصة تخليدا لليوم العالمي للمرأة .
 فقد نجح الشريكان ولأول مرة في تاريخ الإقليم ، فتح أكثر من كوة على العالم القروي ، تسللت منها بالسلاسة المطلوبة نسائم الحقوق الإنسانية للنساء .
مع تباشير صباح يوم الأربعاء 8 مارس سيتحول مركز الجماعة الترابية أسجن إلى قبلة حج إليها العشرات من نساء التربية والتكوين بدار الضمانة الكبرى . جئن وكلهن أمل في دفن جزء من الألم ، وصور القبح والعنف التي تلوث زمن المساواة في الحقوق والمناصفة ، التي انتصر لها دستور 2011 ، والاتفاقيات الدولية ذات الصلة …حضرن وهن مقتنعات بأن الخطوة الأولى في مسافة الألف ميل نحو تحقيق إنسانية المرأة، مشتلها هو المدرسة المغربية بشقيها العمومي والخصوصي .
 لهذه الغاية كانت أزيد من 50 أستاذة على موعد مع ورشة تكوينية حول ” النوع الاجتماعي ” أطرتها عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان السيدة سعاد النجار . ولأن السياق العالمي يلقي بظلاله الوارفة على الفعاليات المنظمة في هذه المحطة ، فقد تابعت المشاركات وبجانبهن بعض المشاركين شريطا قصيرا قدم صورة عن التضاريس الوعرة التي قطعتها كفاحات النساء ، قبل أن تعتمد الأمم المتحدة يوم 8 مارس كيوم عالمي للاحتفاء بالمرأة .
 الفقرات الموالية في برنامج تكريم المرأة التي احتضنها فضاء ثانوية ابن رشد بمركز الجماعة الترابية ، توزعت بين كلمات ألقاها ممثلو الجهات الحاضنة للحفل ، وزيارة معرض لمنتجات خزفية وغيرها أبدعتها أنامل تلميذات بالثانوية ، وإعطاء انطلاقة الدعم التربوي الرقمي عن بعد الذي المستفيدة منها تلميذات القسم الداخلي ، وتقديم باقة من اللوحات الفنية والإبداعية ( غناء ، مسرح ، رقصات …) تعالج قضايا المرأة من زوايا متعددة ، أعدها تلاميذ وتلميذات الثانوية ، الذين شاركهم زملائهم الصغار القادمون من مدرسة ابن هانئ بوزان ، بأغنية تتغنى للوطن وتنتصر لملاحمه .
ولأن الحقل التربوي بمجموع قرى وزان يرفل بالأستاذات المبدعات في أكثر من حقل من حقول الإبداع ، فقد تناوبت على المنبر أستاذتين أتحفتا مسامع الحضور المتنوع الذي عج به فضاء الحفل،  بقصائد شعرية حريرية الخيوط التي نسجت بها الرسائل التي تضمنتها وهي تعالج قضية سيدة هذا اليوم العالمي.
 وقبل أن يسدل الستار على هذه الحفل البهيج الذي جعل الحياة تتأنث طيلة هذا اليوم فوق مجموع تراب مركز أسجن ، الذي يشهد التاريخ بأنه كان مشتلا لغرس قيم التسامح والتعايش بين الديانتين الإسلامية واليهودية ، تم تكريم ثلة من التلاميذ والتلميذات المتفوقين في الدورة الأولى ، قبل أن  يقف الحضور إجلالا وإكراما لسيدة مطبخ الداخلية الزهرة العزوزي التي تم تكريمها بعد إحالتها على التقاعد .
  يذكر بأن هذا الحفل تابع فقراته المتنوعة كل من المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتكوين المهني ، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ورئيس الجماعة الترابية أسجن ، وممثل السلطة المحلية ، ومديرات مؤسسات تعليمية خصوصية ، وممثلي وممثلات المجتمع المدني ، ورؤساء المصالح وأطر إدارية بمديرية التعليم ، وأطر إدارية وتربوية ممثلة للعديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم ، والعشرات من التلاميذ والتلميذات ، والمواطنين والمواطنات الذين صفقوا كثيرا لهذه الالتفاتة الجميلة ، التي كسرت رتابة الحياة اليومية بهذه القرية الجريحة ، بمناسبة استضافتها لفعاليات مضيئة احتفلت بالمرأة وبحقوقها الإنسانية .
محمد حمضي/وزان
مشاركة