تشهد مدينة الإنبعاث منذ أسبوعين تصوير المسلسل الأمازيغي ” الدموع الباردة ” للمخرج الشاب حميد زيان بطولة سناء بحاج وسعيد عامل في تجربة جديدة تعزز إنتاجات الدراما الأمازيغية التي ستبتها القناة الثامنة خلال رمضان القادم .
المسلسل الجديد الذي تحتضن مدينة أكادير تصوره هو فلم ناطق باللغة الأمازيغة لمنطقة الأطلس ويعالج موضوعا حداثيا بعيدا عن المواضيع المستهلكة بمشاركة طاقم شاب.
وبخصوص اختيار مدينة أكادير عوض مدن الأطلس لتصوير أحداث المسلسل يقول مخرج الفلم “وقع الاختيار على أكادير لعدة اعتبارات أولها هدوء المدينة والمناخ الذي تتميز به أكادير وصعوبة الطقس في مناطق الأطلس في هذه الفترة أجبرتنا على تغييره”.
وعن أحداث هذا المسلسل التلفزيوني الجديد ” تتمحور حول قصة “الحاج” الذي تجرع مرارة الكفاح كي يرسم لنفسه بقعة ضوء وسط دنيا المال والأعمال، بعد سنوات من الزواج يرزق بمولود ذكر له من الأسماء اسم “وحيد” .. يتفانى الحاج في تربية ابنه والحرص على تعليمه تعليما يتماشى مع الرؤية المستقبلية التي وضعها له في أن يكون وصيا على كل ما حققه من منجزات في تاريخه المهني، يغادر “وحيد” أرض الوطن قصد مواصلة دراسته العليا الدراسة في الاقتصاد والمال والأعمال”.
“بعدما رزق الحاج وزوجته “نعيمة” بابنها “وحيد” تغيرت معاملة الأهل والأصدقاء لهما، وبدأت نار الغيرة تشتعل بدواخلها، ويكبر الحقد في نفسيتها وتتمكن بتنسيق مع إحدى العرافات من إيذاء الحاجة “نعيمة” التي تسقط صريعة مرض عضال ألزمها الفراش وحرمها نعمة الكلام.. هذا المرض الذي قلب موازين الأسرة ” وبعد محاولات عديدة للاستشفاء، يستسلم “الحاج ” ويقترح عليه طبيب العائلة ممرضة خاصة تقوم على رعاية الحاجة “نعيمة”، دفعها الحلم في الاستيلاء على ثروة الحاج “علي” إلى ارتكاب جرائم تصل إلى حد القتل من خلال جرعات دوائية زائدة للحاجة “نعيمة” التي تفارق الحياة ليخلو الجو لنسرين وعشيقها الدكتور منير في إتمام خطتهما والتحايل على الحاج.
هذا وعرفت الدراما الأمازيغية خلال السنوات الأخيرة تطورا مهما بالرغم من حداثة عهدها نظرا لإقبال الجمهور الأمازيغي على هذا المنتوج بمختلف أصنافه، سواء تعلق الأمر بالريفية أو السوسية أو الأطلسية.
