نظمت جمعية “سيفاكس للتنشيط الثقافي والسياحي ” مساء أمس السبت 4 مارس ندوة حول “اللغة الأم المغاربية بين الأمازيغية والعربية والدارجة ” بحضور الأستاذ والناشط الحقوقي “أحمد عصيد ” والناشط الجمعوي (المثير للجدل ) “نورالدين عيوش ” .
أحمد عصيد ، وكعادته ألقى التحية بالأمازيغية ، واستهل الحديث بالقول أن موضوع اللغات بالمغرب هو موضوع ذو شجون ، لأنه كان دائما في صلب النقاش العمومي منذ الاستقلال ، متخذا أشكالا متعددة من منطقة لأخرى، كما تتداخل فيه عوامل عديدة بدءا من البعد الايديولوجي مرورا بالعامل السياسي وانتهاءا بالتراكمات التاريخية والأنتروبولوجية .
عصيد اعتبر أن تعدد واختلاف اللغات الموجودة بالخريطة الاثنية المغربية ، طرح اشكالا يتعلق بالاختلاف الذي حصل بين الفرقاء المتدخلين في هذا النقاش ، وتحدث عصيد عما اعتبره فشلا وعدم القدرة على تحديد وظائف اللغات المتعددة بالمغرب والسبب في ذلك هو أن كل طرف مدافع عن لغته يعتبر أن بامكانه القيام بجميع الوظائف ، وهذا غير ممكن حسب رأي “عصيد ” .
نورالدين عيوش قال أن العربية غير مقدسة و ليست هي اللغة الأم وأنها دخلت كلغة أجنبية إلى المغرب ، مسهبا في القول أن اللغة الأم هي “تاشلحيت وتاريفيت …” ودافع “عيوش ” عن الدارجة قائلا أنه واجه مقاومة شرسة من قبل أطراف وقفت سدا منيعا أمام إخراج قاموسه “الدارجي”