الرئيسية مجتمع زاكورة: الحبس النافذ ل “قبطان” مزور أوهم ضحاياه بتوظيفهم في سلك الجندية

زاكورة: الحبس النافذ ل “قبطان” مزور أوهم ضحاياه بتوظيفهم في سلك الجندية

كتبه كتب في 4 مارس 2017 - 22:56

قضت ابتدائية ورزازات، مؤخرا، بالسجن 10 أشهر سجنا نافذة وغرامة مالية قدرها 1000 درهم في حق (ا.ع) متشرد بتهمة انتحال صفة علنا بزي نظامي بغير حق والنصب ومحاولة النصب في حالة العود، وشهرين موقوفة التنفيذ في حق (ر. د) خياط اتهم أجل بيع بذلات عسكرية بدون رخصة والمشاركة في التزيي بزي نظامي.

القبطان المزيف، يبلغ من العمر 55 سنة، اتخذ من الزي العسكري وسيلة للنصب والاحتيال على الراغبين في العمل في سلك القوات المسلحة الملكية، والتمتع بحياة هنيئة من مأكل ومشرب وتنقل ومبيت بفضل زي “قبطان” منحه الهيبة وجعل الآخرين  يعاملونه معاملة خاصة.

هو جندي بسيط ترك الجيش نهائيا، يتحدر من مدينة سيدي قاسم، عاش لفترة متشردا بدون بطاقة هوية، بعد أن وجد في تقمص دور “قبطان” في الجيش  للعيش  “فابور”، يتجول في الشوارع بأنفة، وتنقل لشهور بين المدن مجانا، وأكل وشرب ونام مجانا، ورغم اعتقاله بمجموعة من المدن وإدانته مرارا بتهمة استعمال زي عسكري بدون مبرر قانوني والتزوير والنصب على المواطنين وقضى على إثرها عدة عقوبات سجنية آخرها لمدة ستة أشهر سنة2015، إلا أنه وفي كل مرة كان يعود إلى تقمص نفس الدور، قبل أن يعتقل الأسبوع المنصرم.

المتشرد ( القبطان) اعتاد شراء اللباس العسكري من بائع متجول بأحد الأسواق الشعبية بالدار البيضاء، فيما يقصد خياطا بدرب السلطان بالدار البيضاء، يقوم بخياطة الملابس العسكرية لاقتناء النياشين، حتى تكتمل الصورة، وبها استطاع النصب على العديد من المواطنين، الذي أوهمهم بعلاقاته المهمة وعرض عليهم التدخل لإيجاد وظيفة في سلك القوات المسلحة الملكية، مقابل مبالغ حددها غالبا في 5 آلاف درهم، يتسلم منها 500 درهم كعربون من الضحايا، ويختفي عن الأنظار ويرحل عن المدينة ليحط بمدينة أخرى، للبحث عن ضحايا آخرين، حيث مكنت عملية تفتيشه أثناء اعتقاله من العثور على وثائق إدارية ونسخ من بطاقات التعريف الوطنية ….

محل الخياط بدرب السلطان بالدار البيضاء أنكر هذا الأخير بيع المتشرد النياشين، مؤكدا أنه لا يقوم بخياطتها إلا للمهنيين الذين يدلون ببطاقات هويتهم يقوم بتسجيل معلوماتها في دفتر.

 

أمينة المستاري

مشاركة