الرئيسية عدالة اتفاقيات وتكريمات ونقاش حول الجريمة الإلكترونية بمؤتمر ” الأمن الرقمي”

اتفاقيات وتكريمات ونقاش حول الجريمة الإلكترونية بمؤتمر ” الأمن الرقمي”

كتبه كتب في 4 مارس 2017 - 14:43

يستمر المؤتمر الدولي العلمي للأمن الرقمي بأكادير في مناقشة التحديات الذي جاءت به الثورة الرقمية، من خلال عروض بزوايا نظر مختلفة، المؤتمر المنظم من قبل محكمة الاستئناف بأكادير بمساهمة من مؤسسات أخرى.

زينب العدوي كانت أول من افتتح هذا المؤتمر بكلمة وقفت خلالها عند موضوع الأمن الرقمي والأهمية البالغة التي يكتسيها في تبيان أبرز المخاطر التي قد يتعرض لها الأشخاص الذين يتعاملون بوسائل الإتصال الحديثة و الإلكترونية.

أبرزت الوالي أن هذه المخاطر لا تقتصر على الشخص فقط، بل قد يمتد أثرها لعدة مؤسسات و للإقتصاد الوطني بأكمله في بعض الأحيان،ما يحثم علينا جميعا – تضيف العدوي-  اتخاذ التدابير اللازمة لإدارة المخاطر الناتجة عنها، و حمايتها بالوسائل التقنية و القانونية، لكي لا تؤثر على ثقة المستعملين لهذه الوسائل الحديثة، و بالتالي حماية النظام المعلوماتي للشخص و الدولة.

العديو اضافت كشفت أن “مجموعة من الخروقات و الانتهاكات  تمس خصوصية الآخر، وتؤدي إلى “وقوع جرائم إلكترونية”، مما يخلف نوعا من التخوف لدى مرتادي الفضاء الإفتراضي “العالم الأزرق” وأنه “بات  من الضروري توفير حماية أمنية للبيانات و المعطيات الشخصية للمستخدمين. و ذلك عبر عدة طرق، تسهل آلية التحقق من هوية الشخص المستعمل لوسائل الإتصال، و رقابة تسمح بحصر مستخدمي النظام، المخولة لمجموعة من الجهات التي أعطي لها هذا الحق”.ومن تم – تخلص الوالي بات ” الأمن الرقمي صمام أمان ” و ضابطا رئيسيا للحفاظ على القيم و الأخلاق في عالم الرقميات المتميز بسرعة مرور المعلومة و انصهارها بين مزيج الثقافات و الروافد المتعددة.

 

الاستاذ مصطفى فارس الرئيس الأول لمحكمة النقض لم يتأتي له الحضور فقام بتوجه كلمة للمؤتمر تلاها نيابة عنه محمد الخضراوي، المستشار ورئيس قسم التوثيق والدراسات والبحث العلمي بمحكمة النقض، تحدث خلالها الرئيس الأول عن المتغيرات التي عرفتها المنظومة الرقمية وما ترتب عنها من إساءة في الاستخدام تسائلنا جميعا، وطرح السؤوال الجوهري: “كيف السبيل إلى استعادة الأمن الرقمي، في ظل انفجار مجتمع المعلومة وما طرحه من مفاهيم جديدة، ولم يفوت الاستاذ مصطفى فارس الفرصة دون الحديث عما قامت به محكمة النقض لمسيارة عالم الرقمنة مؤكدا انها انخرطت في هذه الدينامية الرقمية من أجل تجسيد  “المحكمة الذكية” على أرض الواقع مشددا على أهمية العنصر البشري في هذه العملية.

 محمد الإدريسي العلمي المشيشي وزير العدل سابقا في مدخلته ارتجل كلمة تحدث فيها عن الهوة الاجتماعية والعزلة بين الإنسان وأخيه الانسان التي يفرضها هذا الانفجار الرقمي في مجالات والاقتصاد والسياسة والاعلام…

الاستاذ هشام الحسني رئيس النيابة العامة بابتدائية طانطان يشغل رئيس اللجنة المنظمة وكان آخر متدخل في الجلسة الافتتاحية حيث فتحت كلمته المجال أمام التكريمات التي شملت الوجه النسائي الأول بالجهة زينب العدوي، والأستاذة ماجدة الداودي، المستشارة بمحكمة الاستئناف بأكادير وعضو المجلس الأعلى للقضاء، والخبير القانوني وزير العدل السابق محمد الإدريسي العلمي مشيشي، إضافة إلى  عبد الله الجعفري، الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف بأكادير، والأستاذ فيصل شوقي، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة وعضو المجلس الأعلى للقضاء، وعبد الوهاب الرامي الاستاذ الباحث بالمعهد العالي للإعلام والاتصال.

الجلسة الافتتاحية عرفت كذلك توقيع اتفاقيات بين المرصد الدولي للأبحاث الجنائية والحكامة الأمنية، ومكتب للمحاماة في الكويت، والمعهد الدولي للوساطة والتحكيم بالرباط، والمركز الدولي للخبرة والاستشارة بمراكش، كما تم توقيع اتفاقية مع معهد القانون الدولي في لندن.

سوس بلوس

مشاركة