الرئيسية مجتمع دواوير تجاور “نور ورزازات” تئنّ تحت العطالة

دواوير تجاور “نور ورزازات” تئنّ تحت العطالة

كتبه كتب في 2 مارس 2017 - 15:40

لم يجد أبناء دواوير أيت اكرور السفلى، المجاورة لمركب الطاقة “نور” بورزازات، بدا من توجيه شكايات إلى مسؤولين محليين وحكوميين، “من أجل توفير عمل قار لشباب المنطقة في المشروع الطاقي”.

وأوردت شكاية موجهة إلى الديوان الملكي، وإلى عامل إقليم ورزازات، زيادة على وزيري الداخلية والتشغيل والمدير العام للوكالة المغربية للطاقة الشمسية وغيرهم: “إن شباب المنطقة طالبوا بتوفير فرص شغل قارة تضمن لأسرهم العيش الكريم، منذ انطلاق الأشغال بمركب نور للطاقة الشمسية المقام على أراضي سلالية”.

وأوضح عشرات الشباب من الموقعين على عريضة مرفوقة بالشكاية أن مطلب التوظيف في أعمال قارة ورسمية يأتي تنفيذا “لاتفاقات موقعة في هذا الإطار، تنص على إعطاء الأولوية في التشغيل لفائدة أبناء الدواوير المجاورة لمركب الطاقة”، وفق تعبير المشتكين الذين تساءلوا بالقول: “إذا كان هذا المشروع لم يُؤد دوره في تنمية هذه الدواوير، وخاصة في مجال تشغيل شباب المنطقة، فما الغاية منه إذن؟”.

وأبرزت الشكاية ذاتها أن سكان المنطقة سبق لهم تنظيم وقفات احتجاجية متكررة أمام مركب “نور” من أجل إثارة انتباه المسؤولين وإيجاد حل. “وعوض فتح الباب للحوار مع السلطات المحلية والمسؤولين، والتوصل إلى حل يرضي الجميع، فوجئنا باعتقال ثمانية معطلين محتجين مطالبين بحقهم المشروع في التشغيل الذي يضمنه الدستور المغربي”، يقول المشتكون.

ويهدد الموقعون على العريضة، مرفوقين بعائلاتهم، بالدخول في اعتصام مفتوح ومتواصل لتلبية مطالبهم؛ فيما أشار أحد الشباب، رافضا الإفصاح عن اسمه، إلى أن “شبابا سبق لهم أن هددوا بحرق أبدانهم، وأقدموا فعلا على سكب البنزين على أجسادهم”.

“فقدنا الثقة في المنتخبين؛ فرغم أن الميثاق الجماعي ينص على ضرورة تشغيل 75 بالمائة من شباب الجماعة، إلا أن هذا البند لم يتحقق، واشتغل عدد منا بموجب عقود مؤقتة”، يقول المتحدث ذاته لجريدة هسبريس، متابعا: “الموقِّعون على العريضة بينهم مجازون يطالبون بإخضاعهم لتكوينات تناسب المهام التي ستناط بهم داخل المركب وتوفير مناصب قارة”.

من جهة أخرى، دعا رئيس المجلس المحلي للشباب بورزازات، أبهير ابراهيم، الملك محمد السادس إلى تخصيص زيارة خاصة لإقليم ورزازات، موضحا أن هذا الطلب نابع بالأساس مما أسماه “الوضعية شبه الكارثية التي وصل إليها الإقليم، حيث معظم الجماعات الترابية تعاني في صمت”، وفق تعبير رسالة توصلت بها الجريدة.

وتابعت الرسالة –الشكاية: “جلالة الملك محمد السادس، إن شباب وشابات إقليم ورزازات يعانون من سياسات التهميش والإقصاء المتكررة في مجموعة من البرامج الحكومية، فإقليم ورزازات لا يستفيد من مختلف التكوينات المرتبطة بسوق الشغل، ولا حتى من فرص ملائمة للاستثمارات المهمة الموجودة بالإقليم”.

مشاركة