الرئيسية مجتمع لوبي النقل يكسر عظام سيبراتور بوزان

لوبي النقل يكسر عظام سيبراتور بوزان

كتبه كتب في 2 مارس 2017 - 00:43
وتيرة سرعة انقلاب فرح وزان إلى ألم وإحباط ، لغز استعصى فك طلاسيمه على عتاة الخبراء . فكلما استبشر أبناء وبنات دار الضمانة خيرا بإطلاق مشروع مهما كان حجمه قد يفك الحصار عن مدينتهم ، إلا وعاد اليأس ليغرقهم في أوحاله وهم يقفون مشدوهين أمام تهاوي هذا المشروع أو ذاك أمام أعينهم . سقوط  لم ينج من صوته المدوي حتى مشروع تأهيل المدينة وجبر ضررها الذي أشرف على أعطاء انطلاقته الملك محمد السادس في زيارته التاريخية سنة 2006 .
 مناسبة هذا الكلام التحرك الملغوم الذي تعرضت له خدمة حافلات ” سبراتور ” التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية ، الذي قاده لوبي النقل الذي يستعمل خط وزان – شفشاون – تطوان- مرتيل  .هجوم انتهى بتكسير عظام شركة ” سبراتور” التي وجدت نفسها مضطرة  لسحب حافلاتها وحصر توقفها النهائي بشفشاون .
مصدر ملم بتفاصيل خلفيات تحرك اللوبي المذكور، أرجع ذلك إلى تسجيل الإقبال الكبير للمسافرات والمسافرين الذين ينطلقون من وزان على هذه الحافلات ، وخصوصا الطلبة الذين يتابعون دراساتهم الجامعية بتطوان و مرتيل . وبرر نفس المصدر هذا الإقبال ، بجودة الخدمات التي تقدمها هذه الحافلات ، والثمن المناسب ، وهي كلها عناصر لا تتوفر عند غالبية الشركات الأخرى ، التي تحتكر السوق ، وتفرض أثمنة مرتفعة ، ناهيك عن تقديم خدمات تحت عتبة احترام كرامة المسافرين والمسافرات .
طالبات وطلبة إقليم وزان وغيرهم من المسافرات والمسافرين الذين يتوافدون على مدينتي تطوان ومرتيل ، يناشدون عامل دار الضمانة ، والمنتخبون والمنتخبات بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم ، وبرلمانيات وبرلمانيو دائرة وزان ، للترافع لدى مختلف الجهات من أجل استئناف حافلات ” سبرا تور ”  نشاطها بهذا الخط ، ولماذا لا  طرقهم / هن كذلك أبواب شركة النقل الوطنية ” ستيام ” من أجل تعزيزها أسطول النقل الذي ينطلق من وزان بحافلات تنطلق هي كذلك من وزان ،  بدل اكتفائها بالعبور .
تجدر الإشارة بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية وفي إطار تقريب خدماته من مستعملي خطوطه ، كان قد ربط محطة القطار بسوق الأربعاء الغرب ، بحافلات “سبراتور” ، مرورا بوزان ، وشفشاون ، وتطوان ، انتهاء بمرتيل . وما هي إلا شهور على  إطلاق هذا الخط  حتى عادت إدارة السكك الحديدية لتعليق هذه الخدمة ، لتصبح نقطة الوصول محددة في شفشاون .
محمد حمضي
مشاركة