” العقل السليم في الجسم السليم ” ، حكمة تختزل الدور المحوري للتغذية السليمة والمتوازنة في التنشيط الإيجابي لعقل الإنسان . لكن هذه الحكمة وقفت منذ أسابيع عند عتبات الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بمؤسسات تعليمية بإقليم وزان تقدم الدعم الاجتماعي لساكنتها من التلاميذ والتلميذات .
المعطيات التي كشفتها للجريدة مصادر جد مقربة من أكثر من قسم داخلي ، تشير إلى امتناع ممونين من تزويد الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالمواد الغذائية ، والخضر والفواكه ، وقنينات الغاز . وترجع هذه المصادر سبب ذلك إلى تماطل أكاديمية التربية والتكوين بالجهة في تسديد ما بذمتها من ديون لصالح الممونين المعنيين الذين أضحى البعض منهم معرضا للإفلاس .
التماطل في معالجة هذا المشكل الذي يتكرر كل سنة ، مضاف إليه الحالة الكارثية التي توجد عليها مرافق الأقسام الداخلية، وغياب برامج للتنشيط بهذه الفضاءات، وحدهم تلميذات وتلاميذ هذه المرافق الاجتماعية بامتياز يؤدون فاتورته الثقيلة من صحتهم الجسدية والعقلية ، ومن أدائهم التربوي الذي تعكسه نتائجهم السلبية المحصل عليها في آخر السنة ، على خلاف ما كان عليه الأمر في الماضي المشرق للمدرسة العمومية ، حيث كانت نتائج ساكنة الأقسام الداخلية تتصدر النتائج العامة .
ولأن المديرية الإقليمية للتعليم بوزان مطالبة بإيجاد حل فوري لهذه المعضلة التي تنسف المجهود الذي تبذله من أجل رد الاعتبار للمدرسة العمومية بالإقليم ، وجبت الإشارة إلى أن دفاتر التحملات لا تحترم من طرف بعض الممونين . وعلى سبيل المثال تجمع مصادر من قلب مطابخ الأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية بالإقليم ، بأن هذه الأخيرة لم تتوصل بزيت الزيتون ، والعدس و الثوم منذ مطلع الموسم الدراسي إن لم يكن قبل هذا التاريخ بكثير من الأسابيع .
وزان : محمد حمضي
