الرئيسية عدالة تيزنيت:إطلاق سراح عصابة كبار المسؤولين المتهمين بالسطو على العقارات تثير الاستغراب؟!!

تيزنيت:إطلاق سراح عصابة كبار المسؤولين المتهمين بالسطو على العقارات تثير الاستغراب؟!!

كتبه كتب في 5 فبراير 2017 - 16:59

 

في خطوة لم تكن مفهومة لعديدين قام قاضي التحقيق بابتدائية تيزنيت بإطلاق سراح ما عرف بعصابة السطو على أملاك الغير عن طريق التزوير. ميزة المجموعة التي اعتقلت  وأخلي سبيلها أنها الأخطر من كل من سبق، تتكون من شخصيات من العيار الثقيل، من بينها محاميان يرتديان الوزرة السوداء” ياحسرة”، ويعملان بهيئة تيزنيت يتهمان من قبل النيابة العامة بالتصديق على عقود ومحررات مزورة. وفي إطار هذه الشبكة اعتقلت الشرطة القضائية  بأمر من النيابة العامة مهندسا معماريا، وموظفا مكلفا بتصحيح الإمضاءات بجماعة الركادة بإقليم تيزينت، إلى جانب تقني بأحد مراكز الفحص التقني قبل أن يقرر قاضي التحقيق المتابعة في حالة سراح بدعوى تنازل صاحب الحق المدني عن الدعوى، وقد تساءل متتبعون عن موقف  ممثل الحق العام في هذه القضية  المرتبطة بتكوين عصابة للتزوير في محررات رسمية والنصب واستعماله والتصرف فيه بسوء نية وتهم أخرى ذات طبيعة جنائية. ومع ذلك تقرر إخلاء سبيلهم؟؟  هل سيعد وكيل الملك عجلة هذه المحاكمة إلى سكتها الصحيحة وذلك بالطعن في قرار قاضي التحقيق لدى غرفة المشورة أم سيترك المحاكمة تسير هكذا.

المتهمون  استمعت إليهم الضابطة القضائية وأخضعتهم لتدابير الحراسة النظرية مدة 72  ساعة بعد تمديدها لمرتين، وقد أحيلوا من قبل الشرطة يوم  الخميس على نائب وكيل الملك عبد العزيز الغفيري الذي قرر عرض الجميع على قاضي التحقيق، أربعة منهم في حالة اعتقال، ومحام في حالة سراح، فيما تمكن  شخص آخر من الفرار قبيل توقيفه من قبل الشرطة التي تتعقبه، بعدما فتحت  مذكرات بحث وطنية بشأنه.

وقد جرى الاستماع لمحاميين من قبل النيابة العامة ،  بعد اعتراف الكاتب العمومي في محاضر رسمية بأنه حرر بالفعل تلك العقود التي تتضمن معطيات مزورة وأحالها في أوقات متفرقة على المحاميين للتصديق عليها من قبلهم، إلى جانب تصديقات أخرى تمت بمكتب الحالة المدنية بجماعة الركادة، وقد قادت هذه الاعترافات لاعتقال الموظف المسؤول على ذلك قبل أن يستفيد من السراح رغم أن الاعتراف سيد الأذلة كما يقول أهل الوزرة السوداء بعظمة لسانهم.

كشفت التحقيقات أن الموظف الجماعي يترك خانات فارغة بالكناش الخاص بالتصديق على العقود، حتى يعود ليستغل الغانات لاحقا لغايات تدليسية.

ومن المنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية  إن سارت في طريق جدي من قبل القضاء عن حقائق خطيرة تخص هذه الشبكة من المسؤولين التي تمكنت من سلب أسرة هكتارات بموجب عدة عقود، واكتشفت في رمشة عين أن مالكين جدد حلوا محلها دون علمها.

وعن تورط مسؤولين قضائيين ومهندسين بالتزوير أو الاستفادة، أكدت مصادر مطلعة أن هذه الألاعيب أصبحت أمرا مألوفا لدى منعدمي الضمير  يتهافتون على شراء ” العقار المغربل” وعبارة ” التغريبل” تعني ” تبييضه” أي انتقاله بطرق تدليسية بالبيع من أياد عديدة، بشكل صوري لتقديمه ” باردا ” في يد ” ما فيا العقار”.

سوس بلوس

مشاركة