الرئيسية تمازيغت تايري واكال تختار الاستاذ حسن أوري رجل السنة وتكرم عدة شخصيات ثقافية ودينية

تايري واكال تختار الاستاذ حسن أوري رجل السنة وتكرم عدة شخصيات ثقافية ودينية

كتبه كتب في 12 يناير 2017 - 14:32

تعيش مدينة أكادير هذه الأيام أجواء غير عادية أحتفالا برأس السنة الأمازيغية أقيمت على أثرها قرية إيض إيناير التي تعتبر سابقة من نوعها في وسط ساحة أيت سوس ، المنظمة من طرف جمعية تايري وكال ، وكان للاحتفال يوم 11 يناير الجاري طعم أخر لما له من دلالة وبعد ثقافي أقيم من خلاله المعرض الدولي للكتاب والنشر بـغرفة التجارة والصناعة والخدمات الذي أثره أساتذة كبار أتحفوا بقدرتهم التحليلية ذات المستوى الأكاديمي العالي التي أثروا بها مداخلاتهم وذلك بتسليط الضوء على الشأن الثقافي الأمازيغي وعلى التطور الملحوظ خلال السنوات الأخيرة في ميدان الإنتاج الأدبي والثقافي بإصدار عدد كبير من الكتب ودواوين شعرية وقصص ، وكذا انفتاح الثقافة الأمازيغية على ثقافات أخرى، كما تطرق الأساتذة للقضايا المتعلقة باللغة الامازيغية و الإبداع الأمازيغي ، بغية الكشف عن مكامن الصعوبة فيما يخص اللغة الأمازيغية والإكراهات التي تواجهها وكذا التركيز على الوسائل الواجب اتباعها بل واعتمادها لتجاوز بعض الهفوات والثغرات الاصطلاحية التي تواجه الشاعر والكاتب والأديب باللغة الأمازيغية ،وكيفية استقبال الكلمات المستحدثة وتوظيفها توظيفا صحيحا مع مراعاة البنيات النحوية والصرفية والتركيبية للغة الأمازيغية ، ثم الإستراتيجية المعتمدة في التعامل مع الكلمات المستعملة في مختلف مناطق المملكة وخارجها ،كما تم التأكيد على ضرورة تشجيع البحوث في مجال الآداب والشعر والحفاظ على علاقة الشكل بالمعنى في اللغة الأمازيغية ، وذلك لتسهيل عملية التواصل مع المتلقي والحرص على التدبير الجيد للاختلافات في النطق ،كما تفاعلا الحضور على مع ما جاء في المحاضرة وساهموا بتدخلاتهم في إغناء موضوع النقاش من خلال الآراء والأفكار والاقتراحات التي حاولت بنجاح مقاربة الإشكاليات المرتبطة بواقع اللغة والثقافة الأمازيغية ، وأجمع المتدخلون ظفر الجهود وتوفير الإرادة الصادقة والنية الحسنة في فرض تعليم اللغة الأمازيغية وتطويرها وإغنائها وتشجيع إبداعاتها والكتابة بها للمساهمة في عملية التلقي والاستيعاب والاستهلاك لكل منتوج أمازيغي . كما شهد هذا العرس الثقافي للحظات مميزة تم من خلالها تكريم الدكتور حسن أوريد كشخصية السنة 2966 وكذلك الحاج الطيب إمي واداي كشخصية الدينية والدكتور محمد أكوناض كشخصية أدبية والسيد حسن أبو طيب جائزة الحاج أحمد أخنوش.وفي الأخير أجتمع الكل ضيوف وزوارحول مائدة تضم أزيد من مائة أكلة أمازيغية مختلفة من جميع مناطق المغرب لكي تسود المحبة والأخوة والتعاطف والتسامح والتعايش السلمي والحوار البناء والجدل الهادف .

عمر بلكوجا

مشاركة