وجد بعض المواطنين القادمين من سكورة في اتجاه دوار تازكيويت بجماعة إمي نولاون بقيادة إمغران ورزازات، نفسها في منتصف الطريق، محاصرة بين الثلوج ما بين تمزريت وآمزري، لتضطر إلى التراجع نحو تمزريت، واللجوء لدى أسرة هناك إلى حين فتح الطريق المقطوعة.
فبعد كيلومترات قطعتها إحدى الأسر على متن سيارة للنقل المزدوج، حسب مصادر الجريدة24 بالمنطقة، أجهضت آمال أفرادها بقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع الأسرة في ” البلاد”، وأصبح السائق عاجزا عن الاستمرار في قيادة السيارة بعد أن أصبحت الرؤيا صعبة بسبب الضباب الكثيف وارتفاع علو الثلج، مما جعل الجميع يفضلون العودة إلى أقرب دوار، في انتظار أن يتم إزاحة الثلوج، التي اختلف علوها بالمكان من 5 إلى 40 سنتيمتر.
بحسرة ويأس، يقول أحد المواطنين المحاصرين: ” جينا من سكورة وكنا باغيين ندوزوا شي أيام مع العائلة في البلاد، لكن وجدنا الطريق مقطوعة، وارتأينا التراجع عن التقدم بسبب الثلوج، وجينا إلى هاد الدوار عند شي ناس إلى حين نشوفوا واش غادي تفتح الطريق، حسب علمي وصل علو الثلج في بعض المناطق في جماعة إمي نولاون تقريبا متر، وهاد الطريق مقطوع منذ يوم أمس”.
أحد ساكنة المنطقة أكد على أن حوالي 18 كيلومتر من الطريق المقطوعة بين آمزري وتامزريت بسبب الثلوج، ووصف معاناة الساكنة بهاته المناطق ب “معاناة كبيرة وحقيقية”، لم تتوقف عند الإنسان بل امتدت إلى لماشية، التي لم تعد تجد مرعى لها، فيما تعرف جل المنازل نقصا حادا في خشب التدفئة، وينقطع أطفالهم عن الدراسة بفعل هطول الثلج باستمرار، رغم توفر الدواوير الخمس على فرعيات ( إشباكن، أمزري، تاسكايوالت، تاكزيرت، تاساوت) إلا أن الوصول إليها يصبح صعبا.
أمينة المستاري
