الرئيسية مجتمع فعاليات مدنية بسيدي قاسم تناهض العنف ضد المرأة

فعاليات مدنية بسيدي قاسم تناهض العنف ضد المرأة

كتبه كتب في 18 ديسمبر 2016 - 13:36
 مساهمة من الفرع الإقليمي لمركز حقوق الناس في خلخلة الوضع الثقافي  بمدينة سيدي قاسم المتسم بالجمود ، وانخراطا لهذه الهيأة الحقوقية مع شركائها المتنوعين في الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد النساء ، كان فضاء الخزانة البلدية عشية تخليد المجموعة الدولية لليوم العالمي لحقوق الإنسان على موعد مع فعالية حقوقية يؤطرها شعار : ” مناهضة العنف ضد النساء مسؤوليتنا جميعا ” .
المتدخلات والمتدخلون في هذا اللقاء التحسيسي الهام اختاروا إشعال شمعة بدل الاكتفاء بلعن الظلام الذي يسدل خيوطه على واحدة من القضايا الكبرى( العنف ضد المرأة )  التي تكبل المسيرة التنموية لبلد اسمه المملكة المغربية . وهكذا سلطت رئيسة فرع المركز الحقوقي كشافات من الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء بسيدي قاسم التي قالت بأنه ” تفاقم بشكل مهول ، وتنوعت أشكاله ، وتميزه بالوحشية في الكثير من الحالات التي تم استقبالها بمركز تأهيل وإدماج النساء في وضعية صعبة ” .
وانتصرت الأستاذة رجاء المرجاني في ختام الورقة التي تقدمت بها ، للتوصيات التي سبق وجاءت في مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موضوع العنف ضد النساء .
بدوره توقف المندوب الإقليمي للتعاون الوطني عند الحقوق الضامنة لإنسانية المرأة ، وشدد على أن مركب  مناهضة العنف ضد النساء قد غادر الميناء  ، وعلى كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية ركوبه من أجل  تكسير الصور النمطية البئيسة التي تحتفظ بها العقول المتكلسة عن النساء .
أما المندوب الإقليمي للشغل فقد ذكر في ورقته بالحقوق التي تضمنها مدونة الشغل وقوانين أخرى للنساء ، وشدد على دعوة  المشغلين لاحترامها بعيدا عن أي مقاربة تمييزية ، لأن ذلك يخل بمقومات المقاولة المواطنة .
 خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بالمستشفى الإقليمي، أضاءت زواياه الدكتورة سميرة المرجاني التي وبعد أن استعرضت أهم الخدمات التي تقدمها هذه الخلية ، لم يفتها بأن توجه نداء لمختلف الجهات الرسمية والمدنية من أجل انخراطها في توفير الدعم النفسي والصحي لهؤلاء الضحايا ، والتسريع بإحداث فضاء خاص بهؤلاء النساء اللواتي  تتحدث الأرقام عن ارتفاع في وتيرة تعنيفهن .
أما العدالة الأسرية فقد اقتطعت لنفسها حيزا من مساحة هذا اللقاء التحسيسي الهام . فقد أفاض الأستاذ عبد النبي بنزينة في تقريب هذا المفهوم من الحضور ، حيث أشار بأن العدالة الأسرية يقصد بها تمتيع جميع أفراد الأسرة بنفس الحقوق . وخلص بالتأكيد على أن العدالة الأسرية تقتضي تحسين الوضعية الاقتصادية للأسرة ، وتجويد العرض التربوي ، والانتصار للثقافة الحقوقية في مختلف مناحي الحياة .
 اللقاء التحسيسي أسدل عليه الستار بعد الاستماع لثلاث نساء حكت بصوت مبحوح عن معاناتهن من العنف المتعدد الأشكال الذي ضاقت عذاباته النفسية والجسدية والاقتصادية وحتى القانونية . 
محمد حمضي/ سيدي قاسم
مشاركة