الرئيسية مجتمع بنكيران يعيش الأحزان .. وفاة والدته وذكرى مقتل صاحبه

بنكيران يعيش الأحزان .. وفاة والدته وذكرى مقتل صاحبه

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2016 - 02:10

تجتمع على رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال الأسبوع الجاري، أحزان جديدة وأخرى قديمة، فوفاة والدته مفتاحة الشامي باغتته مساء الاثنين 5 دجنبر، ليترك غيابها جرحا عميقا في نفسية “الزعيم الإسلامي”، ثم يأتي يوم غد الأربعاء الذي يصادف الذكرى الثانية لوفاة رفيق دربه عبد الله باها، ليعمق من أحزانه.

ويشاء القدر أن تتزامن وفاة والدة بنكيران، التي كانت “مفتاح” شخصيته الاجتماعية والسياسية، على اعتبار أنه نهل منها عددا من المبادئ السياسية التي كانت قد تشربتها بفطرتها وعصاميتها، مع مناسبة أليمة أخرى تتعلق بذكرى وفاة “الحكيم” باها، الذي كانت له مكانة خاصة في قلبه.

وأجمع معلقون ومتابعون في مواقع التواصل الاجتماعي على إبداء حزنهم حيال فقدان بنكيران لوالدته، بالنظر إلى ما تحتله الأم من مكانة رمزية داخل قلب كل ابن؛ في حين أشاد كثيرون بمناقب مفتاحة، التي بلغت 91 عاما من عمرها.

واستعرض معلقون الأوصاف التي كان بنكيران يغدق بها على والدته أينما حل وارتحل، مثل الصبر والرصانة والحكمة والعفة، وأيضا افتخاره بها في العديد من المناسبات، حتى إنه أقحم اسمها في أحاديثه في البرلمان والحكومة، وخلال المجالس الخاصة والعامة، باعتبار المكانة المؤثرة التي كانت لها في حياته.

وسجل متابعون آخرون تزامن مناسبة فقدان الأم الأليمة مع مناسبة أليمة أخرى، تتعلق بالذكرى الثانية لوفاة صاحب بنكيران، عبد الله باها، الذي وافته المنية إثر حادث قطار تراجيدي، وصفه الكثيرون بـ”الغريب والمفاجئ”، على مستوى قنطرة واد الشراط ببوزنيقة، أسابيع قليلة على وفاة البرلماني أحمد الزايدي في المكان نفسه.

وكانت الذكرى الثانية للرحيل المؤسف لباها، وتأثيره البالغ على نفسية بنكيران لفترة طويلة، إذ كانت عيناه تذرفان الدموع كلما تذكره في حديث أو مجلس، مناسبة لمعلقين أثاروا تفاصيل تلك الوفاة المحزنة لوزير الدولة الراحل، فيما تساءل البعض عن الأسباب الحقيقية وراءها.

وقال معلقون على “فيسبوك” إن شهر دجنبر بات شهر “نحس” عند رئيس الحكومة المكلف، فقبل سنتين صدم بقوة في مقتل رفيق دربه سواء في “الدعوة” أو السياسة بتلك الطريقة البشعة، في 7 دجنبر، وهو الشهر ذاته الذي تجددت فيها الأحزان في بيت بنكيران بوفاة والدته مفتاحة بعد مرض عضال.

وذهب فيسبوكيون إلى أن رئيس الحكومة المكلف بات “وحيدا” بدون سند ولا ظهر يلجئ إليه، وهو الذي كان أكثر ميلا إلى والدته من والده، وكانت مفتاحة تفتح له دوما بارقة أمل لمّا تشتد به الأزمات، خاصة عندما تبوأ رئاسة الحكومة، وعندما غادره فجأة باها، “توأم روحه”.

مشاركة