كشفت جميلة مصلي، الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي، بأن عدد الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراة في المغرب وفي مختلف المجالات، لا يتجاوز 26500، من أصل 800 ألف طالب الذين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات والمعاهد العليا بالمغرب.
وأفادت ان هذا الرقم، جد هزيل، مقارنة مع عدد السكان بالمغرب، وبالنظر إلى الدور الذي تلعبه الجامعة وخاصة في اقتصاد المعرب، بحيث أنها المسؤولة على تكوين النخب والمنظرين.
وأضافت مصلي، التي أشرفت الخميس الماضي، على افتتاح الندوة الدولية حول المالية الإسلامية في الاجتهاد الفقهي المعاصر والمنظمة بكلية الشريعة بايت ملول، بأن عدد الطلبة هو الأخر يجب العمل على الرفع منه، ومساعدة التلاميذ على ولوج الجامعات والمعاهد العليا المغربية.
واوضحت، أن ذلك يكون، بتوفير تحفيزات لهؤلاء الطلبة، كالمنح التي وصلت اليوم 330 الف مستفيد بمبلغ يناهز 2مليار، وهو عدد تضاعف ثلاث مرات في أقل من خمس سنوات. وتوفير التغطية الصحية المجانية للطلبة الجامعيين، والتي سيتعرف عليها الطلبة في قادم الايام بحيث قررت الوزارة تنظيم ندوة في الموضوع برحاب جامعة ابن زهر بأكادير.
وتحدثت مصلي أمام الطلبة وضيوف الندوة الجزائريين والمغاربة، عن دور الجامعة في تأهيل النخب، ودور كلية الشريعة خصوصا كنواة للجامعات المغربية بحيث كانت فرعا لأقدم جامعة بشمال افريقيا جامعة القرويين بفاس.
واعتبرت كرسي الجامعة بالنسبة للطلبة “فرصة” يجب التمسك بها، وتحدثت عن العلوم المدرسة بكلية الشريعة، والتي اعتبرتها سلعة مقبولة ومطلوبة عالميا”.
وأضافت ذات المتحدثة :” اثناء زيارتي الاخيرة لأندونيسيا رفقة رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي، وعميد كلية الشريعة بأيت ملول الدكتور عبد العزيز بلاوي ركز مسؤولو هذا البلد الشقيق على ضرورة التبادل في مجالات التكوين التأطير بين الطلبة والاساتذة المغاربة ونظرائهم الاندونيسيين “.
وحثت مصلي الطلبة الحاضرين على ضرورة مزج ما يحصلون عليه من علوم شرعية في مختلف المواد المدرسة برحاب الكلية، باللغات الحية التي لا يختلف اليوم إثنان على أنها ضرورية في نشر الإسلام السمح المعتدل المبني على التعددية والاعتراف بالاخر، ونبذ التطرف وخاصة اللغة الانجليزية الفرنسية، دون إغفال الإعلاميات التي أصبحت اليوم بدورها تلعب دورا مهما في نقل المعلومة بشكل سريع، والتي تزخر بها عشرات الالاف من المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية.
سعيد مكراز
