الرئيسية مجتمع ورزازات…حاضرة السياحة الجبلية والصحراوية ومدينة “الألف قصبة”

ورزازات…حاضرة السياحة الجبلية والصحراوية ومدينة “الألف قصبة”

كتبه كتب في 24 يوليو 2012 - 23:00

ورزازات… أو “هوليود إفريقيا”. لقب اكتسبته المدينة من استديوهاتها التي تستقطب مصوري الأفلام السينمائية، وتجمع بين متناقضات جغرافية حيث تجد الثلوج تخفي قمم الجبال والكثبان الرملية والواحات…تعرف ارتفاع الحرارة في الصيف…

توصف بكونها” قصرا من الرمال وضع بفعل سحر ساحر في حقل شجر اللوز المزهر”. وتعني كلمة ورزازات ” دون ضجيج”، فإذا اخترت ورزازات كمدينة للاصطياف للبحث عن الهدوء فستجد مرادك هناك.

بنيت المدينة سنة 1920، كانت تحيط بثكنة عسكرية أقامها الاستعمار الفرنسي، فكانت نقطة توقف خاصة في مرحلة الاستعمار الفرنسي، حيث اشتهر مطعم  “عند ديميتري”، لا زال إلى غاية الآن يستقطب السياح، كما اعتبرت ممرا للقوافل التجارية القادمة من جنوب المغرب والمتجهة إلى شمال المغرب أو إلى نواحيها من قبيل زاكورة ومحاميد الغزلان.

جعلتها خصائصها الجغرافية تعرف طفرة نوعية وتستقطب السياح والمخرجين الأجانب، خاصة وأن مساحتها توازي مساحة اللوكسمبورغ وهولندا وبلجيكا ككل.

حزمت جقائبك لقضاء العطلة بوارزازات؟ جيد اذن يمكنك اختيار وسيلة النقل التي ستوصلك إلى ورزازات، هناك وسائل النقل البرية كالحافلات الرابطة بين المدن، سيارات الأجرة الكبيرة، أما إذا فضلت السفر غليها بالطائرة، فالمدينة تتوفر على مطار دولي يستقبل الرحلات الداخلية خصوصا الدار البيضاء ورزازات.

بالنسبة للسكن بورزازات، توجد مآوي سياحية يمكن لذوي الدخل البسيط ارتيادها أو كراء شقق مفروشة، كما يمكنك الاتصال بإحدى الوكالات السياحية لحجز غرفة في الفندق لتتمتع بتخفيظات، حيث تتوفر  المدينة على فنادق مصنفة وغير مصنفة، بعضها حافظت على التراث والطابع التقليدين وأخرى تجمع بين الطابع التقليدي والعصري.

فالفنادق متوفرة بكثرة يمكن الحجز حسب إمكانيات السائح من 40 إلى 500 درهم في الليلة، كما أن هناك منتجعات وإقامات، تتوفر المصنفة منها على مسابح.

يمكنك التمتع بليالي الصيف في حالة صادفت مهرجانات، أنواع الرقصات والأهازيج الشعبية من قبيل رقصة أحيدوس، وأحواش والركبة وأقلال، وتوناست.

في حالة أردت التجول واكتشاف المدينة أو بعض المناطق المجاورة لها، فورزازات مدينة ” الألف قصبة”، تشتهر بالقصور والقصبات كآيت بن حدو التي صنفت كتراث عالمي، التي تحيط بقرية آيت حدو المحاطة  بأحصنة بفتحات ومزينة بأشكال هندسية على أشكال ماسية، وقصبة تاوريرت التي أنشآها الكلاوي  تاوريرت، وتقع خارج المدينة على طريق الراشيدية،  قصبة “تيفولتوت” التي بنيت قبل قرنين ونصف، وتحولت هذه المعلمة إلى مركز للإيواء بذوق رفيع، تمنح رؤية رائعة على هضبة وادي ورزازات وهضبة وادي سرغو… أما أكبر  القصور الأصيلة فهي” تامنوكالت ” التي كانت عاصمة قديمة للبرابرة، ثم هناك قصر إكداون، وهوعلى شكل أهرام مقطوعة، تم قصبة تينسولين..

تقع ورزازات بالقرب من سد المنصور الذهبي، المشيد على وادي درعة الشريان الذي يمد الواحات بالحياة.

إذا رغبت في التنقل بين الواحات، فأهمها واحة “فينت” التي تبعد عن ورزازات بحوالي22 الواقعة بمحاذاة وادي فينت، وتشتهر المدينة بالشلالات والنخيل، فيما يستغل السكان المكان الفاصل بين وسط المدينة والضفة الأخرى” ترميكت” للاستجمام بين الحقول، أو زيارة مضايق توضغة ودادس، أما داخل المدينة فيمكن قضاء وقت ممتع في التجول بساحة 3 مارس وساحة الموحدين.

ويمكنك زيارة متحف السينما أو الاستديوهات السينمائية الخاصة مثل استوديو أطلس بمقابل 30 درهم حيث صور هناك فيلم المومياء والوصايا العشر…وللتبضع يوجد بورزازات سوق تقليدي قديم قرب ساحة الموحدين، تباع هناك الملابس والصناعة التقليدية بأثمنة مناسبة كالزرابي تازناخت تتراوح أثمنتها بين 150 إلى 2000 درهم، لكن يستحسن اللجوء إلى الجمعيات لكونها توفر أثمنة ملائمة.

وقد تصادف تنظيم مهرجانات كمهرجان” تاماوايت” في الأسبوع الأول من شهر يوليوز، بالإضافة إلى الاحتفال بمواسم كموسم سيدي داوود، أنزال… التي تعرف انتعاش التجارة  تنشيط من طرف الفلكلور المحلي الممثل في أحواش.

ولشراء هدية أو تذكار، لديك مجموعة من الاختيارات: زرابي تازناخت أو المصنوعات التقليدية حيث تشتهر “تاكونيت” بصناعة تماثيل جمال صغرى بالجلد، وتالوين وأسكا بنقش الأحجار، وكذا صناعة الفخار وعطور قلعة مكونة.

كما يمكنك اختيار شراء منتجات الورود القادمة من قلعة مكونة: صابون ، زيوت، الحناء ” الفايجا”، الزعفران الحر القادم من تاليوين…كما تتوفر المدينة على أسواق ممتازة ” عصرية” أثمنة خاصة.

خلي بالك:

احذر من الحرارة المفرطة خاصة عند منتصف اليوم خاصة بالنسبة للأطفال الصغار…، بالنسبة للمياه يمكن تغير اللون لذا من الأفضل شراء مياه معدنية. قد تجد مشكلا بتغيير نمط الحياة.احذر وأنت على ضفاف أجد الوديان تحاشى نصب الخيام تفاديا للأمطار الرعدية التي قد تسقط في عز الصيف.

وعند محاولة الوقوف للاستراحة على جنبات الطرق خارج المدينة، تجنب الوقوف تحت الصخور لتفادي سقوط بعض الأحجار والصخور.

سوس بلوس أمينة المستاري / اسماعيل آيت احماد

مشاركة