هنا بسوس بلوس نحن صامدون للسنة السادسة على التوالي. فبدخول هذا اليوم، سادس نونبر الغالي عند كل المغاربة نطوي عاما جديدا ونفتح أول يوم من صفحات سنة أخرى من عمرنا. تحتفل اليوم سوس بلوس بذكرى سنتها السادسة على درب صاحبة الجلالة.
يوم السادس نونبر من سنة 2011 خرجت سوس بلوس إلى الوجود، ومند ذلك التاريخ واظبت على الحضور اليومي في تحيين موادها الإخبارية، رغم المشاكل التنظيمية التي تعوق قطاع الصحافة الإلكترونية، ورغم الضائقة المادية التي يعيش عليها هذا الإعلام بالمغرب.
خلال 2190 يوما من عمر هذه الجريدة، ولدت بجهة سوس ماسة درعة كثير من المنابر سرعان ما توارت تدريجيا إلى الخلف إلى أن انذثرت واضمحلت وبقينا نحن هنا مع قلة قليلة صمدت مند ذلك التاريخ، حافظنا على جرعة الحياة، لأننا مصرون على البقاء وعلى تحدي كل أسباب الإفشال التي مازالت تضعها الحكومة في وجه المقاولات الخاصة بالإعلام الإلكتروني.
نعاني مثل زملائنا من غياب التقنين، ما يسمح لكل من هب وذب بفتح مواقع وإغلاقها باستمرار دون ذكرلا هوية مالكيها، كما نعاني من حجب الإشهار في وجه مؤسساتنا وجهله حكرا على الجرائد الورقية، مع انه هو شريان الحياة بالنسبة للإعلام، وبفضله يمكن تحصين الإعلام من الممارسات الشاذة التي تعوقه من قبيل ألارتزاق والقذف في أعراض الناس لابتزازاهم.
سوس بلوس تجاوزت كل المبررات المستعملة لقهر الصحف الإلكترونية : تحاول الالتزام بقواعد المهنية، أسست مقاولة مهنية، منذ البداية حصلت على وصل يقر بأنها وضعت ملفها القانوني لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، تكشف بالبنط العريض عن طاقمها المسؤول عما ينشر، تساهم بقسط وافر في خدمة هذا البلد من موقعها كمنبر إعلامي فمن يتحمل مسؤولية العبث الذي يجتاح القطاع الالكتروني من الأبيض المتوسط الى المحيط الاطلسي.
عذرا على هذه البكائية التي صدرت في يوم عيد الميلاد، على مقاس صرخة الازدياد لأن الأمور جامدة بهذا البلد الأمين إلى حين.
سوس بلوس
سوس بلوس