كمية كبيرة من الشيرا وجهتها الشرطة القضائية يوم الأحد الأخير نحو مصالح الجمارك بأكادير، بينما وجهت عنصرين مروجين لها نحو سجن إنزكان بعد إحالتهما على وكيل الملك بابتدائية أكادير. الصدفة هي التي حملت هذه الكمية من الحدود المغربية الجزائرية نحو عاصمة سوس. كان منتظرا أن تعبر الحدود نحو الجزائر ومنها تتعمق نحو أدغال إفريقا، غير أن مطاردات الدرك الملكي لأباطرة المخدرات جعلتهم يتخلصون من الكمية بإخفائها وسط الجبال بإقليم طاطا.
لم تمض عليها أيام حتى اكتشفها شاب من منطقة امغيميمة بطاطا، حملها إلى بيته، ثم نادى على زميل له بأكادير من أجل البحث عن مشتر حيث السوق الاستهلاكية رائجة. ضربا موعدا والتقيا، ليتسلم ابن أكادير 31 كلغ دفعة أولى فيقوم بترويجها، كانا فرحين ورسما أحلاما وردية ستعقب تصريف هذه الكمية التي عثرا عليها مثل كمز دارس.
وضع ابن أكادير الدفعة الأولى ببيته بحي إحشاش، ثم شرع في الاتصال بالمروجين ليبيعها لهم، غير أن أمره افتضح ليصل الشرطة القضائية بأكادير، التي اقتحمت بيته وعثرت على 23 كلغ متبقية من المخدر.
اعترف الشاب بتفاصيل قصة الصفقة ومصدرها، وبتنسيق مع الشرطة التي اعتقلته تم استدراج زميله ابن إقليم طاطا، يدعوى أن الدفعة الأولى بيعت وما عليه إلا الحضور لتسلم النقود.
حضر لإنزكان ولم تكد رجلاه تطأ إسفلت المحطة الطرقية حتى بادرت الشرطة القضائية بأكادير باعتقاله، فلم يجد بدا من الاعتراف بنسبة المحجوز إليه، وأضاف معترفا أن كمية أخرى مازالت بحوزته عثر عليها بالجبال المتواجدة ببلدته خلفها اباطرة المخدرات عند هروبهم، وقد نقلته الشرطة بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بتيسينت إلى حيث طمر المخدرات بحضيرة الماعز والأغنام ببيته،فتم العثور على 59 كلغ من الشيرا إضافية، استقدمت فورا إلى أكادير لتصادر من قبل مصالح الجامرك، فيما أحيل الطرفان على وكيل الملك بتهمة حيازة المخدرات وترويجها.
سوس بلوس
www.soussplus.com
