الرئيسية مجتمع أمهات يقمن بمهام أعوان النظافة و آباء يعوضون الإدارة في مدرسة ببنسركاو

أمهات يقمن بمهام أعوان النظافة و آباء يعوضون الإدارة في مدرسة ببنسركاو

كتبه كتب في 3 نوفمبر 2016 - 15:00
هددت فيدرالية أغروض المحيط للتنمية والتعاون والبيئة، على لسان رئيسها أحمد أوقادي، بمقاطعة التلاميذ الدراسة بمدرسة ” أبو بكر الصديق” بحي أغروض ببنسركاو، بعد أجل 15 يوما، في حالة عدم إيجاد حل للمشاكل التي تعرفها المدرسة من نظافة وغياب الأمن…والاعتصام أمام باب المؤسسة التعليمية في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
المؤسسة التي تضم حوالي 700 تلميذ، تعيش واقعا لا يتناسب مع الشعارات المرفوعة من ” جودة التعليم” وغيره، وأفاد أوقادي “للجريدة24” أن مكتب الجمعية السابق لم يكن يقدم أي تقرير عن حالة المدرسة إلى أن تفاقمت وضعيتها، وجعلت الأمهات يقمن بدور المنظفات، والآباء بدور الإدارة والتطوع لإصلاح النوافذ والأبوب، الزجاج والترصيص وطلاء جدران الأقسام…
أوقادي أعلن أن الجمعية قررت التوقف عن المراحيض مؤكدا : ” ماغاديش نصرفوا من دابا لفوق على المؤسسة ولن نستمر على هذا الحال، لا نرفض العمل التطوعي ولكن المراحيض غادي تقفل حتى يتم تخصيص عون نظافة، الجمعية تدفع كل سنة 20 ألف درهم من أجل التعاون المدرسي، التأمين، الرياضة وما كاين لا رياضة لا والوا”.
img-20161103-wa0018
قرار الفيدرالية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ يأتي بعد احتجاج المئات من التلاميذ وذويهم أول أمس الثلاثاء، أمام المؤسسة التعليمية الوحيدة بالمنطقة، للمطالبة بتوفير الشروط الأدنى لتعليم أفضل لأبنائهم من نظافة وأمن، بسبب الوضع المتردي بالمؤسسة التعليمية منذ حوالي ثلاث سنوات.
 وأكد الحسين واقف، عضو بالفيدرالية أن المدرسة عرفت تدخل الآباء عوضا عن الإدارة من خلال صباغة الجدران، الأقفال، إصلاح الأبواب…) في وقت تجندت الأمهات منذ مدة للقيام بتنظيف المراحيض والأقسام، للحيلولة دون إصابة فلذات أكبادهن بأمراض الحساسية والجلد، حيث يضطر المئات منهم إلى قضاء حاجتهم في العراء، في الوقت الذي اتخذت إدارة المدرسة موقف المتفرج، لكن الأمهات أصبحن غير قادرات على الاستمرار في مهمتهن لكثرة عدد التلاميذ بالمدرسة، علما أن المدرسة تفتقر للربط بقناة الصرف الصحي.
وحسب الحسين ففي ظل افتقار المؤسسة إلى عون نظافة وحارس أصبحت وجهة للدخلاء والمتشردين الذي يتخذونها ملاذا لهم ليلا…
وأفاد الحسين “للجريدة 24” أن لجنة مكونة من ممثل السلطة المحلية والنيابة الإقليمية حلت أول أمس بالمدرسة، بعد الوقفة الاحتجاجية وعبرت عن عدم علمها بوضعية المدرسة.
وأضافت مصادر أخرى أن الفيدرالية وجهت العديد من الشكايات وعلى امتداد ثلاث سنوات للجهات المعنية لكن دون جدوى، لتظل دار لقمان على حالها.
img-20161103-wa0022
 img-20161021-wa0013
أمينة المستاري
الجريدة 24
مشاركة