الرئيسية مجتمع الـ ” بي بي سي” : وادي زم المغربية أصبحت عاصمة صناعة الابتزاز الجنسي

الـ ” بي بي سي” : وادي زم المغربية أصبحت عاصمة صناعة الابتزاز الجنسي

كتبه كتب في 27 أكتوبر 2016 - 19:55

بثت “بي بي سي” تحقيقا حول صناعة الابتزاز عبر التسجيلات الجنسية، والذي احترفه شباب مدينة وادي زم المغربية، بعدما أوقعوا بعدة ضحايا أجانب أغلبهم من المشرق، وذلك باستخدام موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك والتستر وراء أسماء مستعارة وصور لفتيات حسناوات للإيقاع بطالبي المتعة الجنسية من الخليجيين والمشارقة.

و يروي سمير (اسم مستعار)، وهو شاب فلسطيني يعيش بالخارج عن الكيفية التس سقط بها في فضيحة عبر الإنترنيت، بعدما ربط الاتصال امرأة جميلة باستخدام كاميرا رقمية، لينتهي به الأمر بالابتزاز…

حدث ذلك يروي سمير ” عندما كنت وحيدا في البيت، أضافتني تلك الفتاة على “الفايسبوك” .. كانت مثيرة للغاية”، وبدأ سمير بالدردشة مع الفتاة تلك الليلة عبر برنامج “سكايب”، بعدها سألته إن كان يملك كاميرا “ويبكام”، فقام بتشغيل الكاميرا…مسترسلا في حديثه : “قلت لها هل يمكن أن أراك أيضا .. قالت إنها تشعر بالإثارة، واستلقت على ظهرها، وبدأت تمارس العادة السرية، فبدأت أفعل نفس الشيء.. مع فتاة كتلك تفقد عقلك بسهولة”.

ويستطرد سمير : “عندما انتهى الاتصال، تلقى سمير رابطا لفيديو على “اليوتيوب” مع رسالة كالتالي: “اسمع.. أنا رجل، لقد سجلت لك فيديو وأنت تمارس العادة السرية، ولدي قائمة بكل أفراد أسرتك الموجودين على “فيسبوك” لديك أسبوع واحد لترسل لي ألفي أورو وإما سأرسل لهم الفيديو”.

وأضافت “بي بي سي”، أنه كل عام يقع آلاف الرجال في فخ الجنس “والعديد من أوقعوا بهم يأتون من بلدة صغيرة تقع وسط المغرب اسمها “وادي زم”، حيث ينتشر فيها نشاط الابتزاز باستخدام التسجيلات الجنسية”.

الـ “بي بي سي” زارت مدينة وادي زم المعرفوة بمدينة الشهداء، حيث التقت بأحد المحتالين الذين يستدرجون ضحاياهم على “الفايسبوك”، وبمجرد أن يجيب الضحية على مكالمة الفيديو عبر “الفايسبوك” أو السكايب، يستخدم المحتال برامج تمكن من إظهار فيديو مسجل مسبقا من أحد المواقع الإباحية التي تنشر تسجيلات لفتيات عراة عبر كاميرا “الويبكام”.

وقال عمر “نقطة ضعف العرب هي الجنس، وهناك نقطة ضعف أخرى وهي أن يكون متزوجا حيث يسهل تهديده”، وأوضح عمر، أن هناك رجال متدينون يظهر من أول مرة أنه يصعب الإيقاع بهم، “ولكن عندما أجرب معهم يقعون في الفخ” لأبدأ في جني الأموال التي  قد تصل إلى 500 دولار (أي 5 آلاف درهم تقريبا) كل يوم، وأن مئات الشباب من وادي زم يقومون بنفس الشيء.

وتابع المحتال في حديثه لـ”بي بي سي”، “الأشخاص المنحدرون من دول الخليج، من السهل استهدافهم، لأنهم أغبياء.. أستسمح عن هذه العبارة ولكن هذا هو الواقع”…مضيفا ” بمجرد أن يبدأ المحتالون في الدردشة عبر الفيديو مع ضحاياهم، يطلب منهم خلع ملابسهم والقيام بحركات إباحية مخلة، “ومن الضروري أن تظهر أعضاؤه بوضوح.. ويتم تسجيل ذلك في الفيديو”، على حد تعبير عمر، الذي أكد أنه لا يمكن أن يستغرق أكثر من ساعة في عملية الاحتيال تلك، وأوضح: “أقضي 20 دقيقة في الدردشة مع الضحية، و20 دقيقة في تسجيل الفيديو، و20 دقيقة في التهديد”.

 

مشاركة