علم أن عامل غقليم تيزنيت سمير اليزيدي قام بزيارة مفاجئة إلى قسم الأطفال المتخلى عنهم بمستشفى الحسن الأول للاطلاعن قرب على وضعيتهم الغذائية والصحية التي وصفت بالكارثية، زيارة تأتي موازية للابحاث التي تقوم بها الشرطة القضائية بأمر من النيابة العامة بابتدائية تيزنيت، التي أصدرت أمرها بفتح تحقيق في مراسلة توصلت بها من مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول، تفيد تعرض الأطفال المتخلى عنهم لسوء المعاملة والتعنيف الناتج عنه جروح ورضوض ما تازول آثارها بادية، بعد أن طالب المدير بفتح تحقيق في وضعيتهم والظروف التي يعيشون فيها والتغذية السيئة التي يتلقونها، وبناء عليه تسلم تقريرا من الطبيب المشرف على الجناح الذي يضم عددا من الأطفال وترعاهم جمعية “أصدقاء المستشفى”.
وعلم أنه بناء على أمر النيابة العامةشرعت الشرطة القضائية بتيزنيت في الاستماع للمعنيين بأمر الاطفال، منذ أمس الثلاثاء ( رئيس الجمعية، الطبيب، مدير المستشفى والمشرفة الاجتماعية، المسؤولة عن رعاية الأطفال)).
تقرير الطبيب والمشرفة الاجتماعية كشف عن حالة ل اإنسانية يعيشها أطفال لا ذنب لهم، حرموا من حنان الأسرة وبدلا عن الاعتناء بهم يتم تعريضهم للتعنيف المعنوي والجسدي، بحيث ثبت وجود ندوب وآثار ضرب على أجسادهم الفتية، ناهيك عن تجويعهم وعدم حصولهم على التغذية المتوازنة الكافية التي تحقق نموهم، ويحرمون من أبسط الضروريات.
وعاينت مصاد بالجناح حيث يقيمون وضعية عيش الأطفال الذين يفترشون حصيرا رديئا لا يكاد يكسو كل الجناح، وأطفال تظهر عليهم حالة من الجوع وعدم حصولهم على الأكل الكافي، علما أن المستشفى يمد الجناح بالأكل اللازم الخاص بالأطفال، كما أن الجمعية تتوصل بمنح ومساعدات وعطايا المحسنين والمنظمات تعد بالملايين، لكن دون أن تظهر آثار ” النعمة” على الأطفال، ليطرح سؤال عريض: أين تذهب كل تلك المداخيل والأغذية التي يخصصها المستشفى للأطفال؟؟
صورة: طفلي قفص الدجاج هشام ومروان نزيلي المستشفى
الذين يعيشان نفس المآسي
