الرئيسية مجتمع أولاد تايمة: يعنفون أمهم العجوز ويطردونها إلى الشارع

أولاد تايمة: يعنفون أمهم العجوز ويطردونها إلى الشارع

كتبه كتب في 25 أكتوبر 2016 - 13:19

في واقعة مثيرة، تعرضت سيدة تنحدر من مدينة أولاد تايمة والتي تبلغ من العمر حوالي 76 سنة إلى الاعتداء من طرف أبنائها وذلك بعدما قاموا بطردها من مسكنها الكائن بدوار الطلبة جماعة سيدي احمد اوعمر قيادة عين شعيب أولاد تايمة إقليم تارودانت، ويتعلق الأمر( بفطنة لخ)
وتعود فصول هذه القضية التي استأثرت باهتمام ساكنة جماعة سيدي احمد اوعمر إلى يوم الجمعة 14/10/2016 وذلك بعدما أقدم أبناء الضحية على استغلال وقت صلاة الجمعة وخلو المكان من المارة وقاموا بتسلق سطح منزل والدتهم بواسطة سلم خشبي واقتحامه مدججين بالعصي والهراوات، حيث قاموا بتهديدها محاولين تعريضها للاعتداء، كما قاموا بطردها من مسكنها الذي تملكه رفقة اثنين من أبنائها بمقتضى عقد تسليم مؤرخ ومصحح الإمضاء بجماعة سيدي احمد اوعمر أولاد تايمة بتاريخ 19 يونيو 2008 والمسجل بمصلحة التسجيل بتارودانت، حيث تنكروا لها مصرحين أنهم لا تربطهم أية علاقة قرابة معها كما خاطبوها بصريح العبارة “أنت ماشي من عائلتنا سيري لدار باك”.
وفي تصريح ل  (فطنة لخ)، أكدت هذه الأخيرة أن الاعتداء الذي تعرضت له من طرف أبنائها قد أثر بشكل سلبي على نفسيتها واستقرارها خصوصا وأنه صادر من طرف أقرب الناس إليها، هذا في الوقت الذي أصبحت فيه معرضة للتشرد والضياع، وذلك أمام إصرار أبنائها على احتلال منزلها بالعنف وتحت طائلة التهديد بالقتل، رغم أنهم يتوفرون على منازل بنفس الدوار كما أن البعض منهم يملكون منازل خارج الدوار، ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل قاموا بعد طردها بترحيل أبنائهم وزوجاتهم إلى منزل والدتهم والاستيلاء على جميع الأمتعة والأفرشة المتواجدة بداخله، حيث لا زالوا محتلين المنزل المذكور إلى حدود كتابة هذه السطور.
كما أكدت المشتكية أنها قد تقدمت بشكاية موجهة إلى النيابة العامة بتارودانت والمسجلة تحت عدد 3168/3101/2016 بتاريخ 17 أكتوبر 2016 والتي نتوفر على نسخة منها، وذلك بخصوص الهجوم والاعتداء على الأصول وانتزاع عقار من حيازة الغير بالعنف وتحت طائلة التهديد بالقتل، كما تقدمت بشكاية مماثلة إلى السيد وزير العدل والحريات، هذا في الوقت الذي لا زالت فيه الأمور على حالها، ولم يتم اتخاذ أي إجراء يقطع مع هذه الممارسات التي لا يقبلها الدين الإسلامي ولا القانون الوضعي.
إدريس لكبيش

مشاركة