الرئيسية تربويات وزان: الشغيلة التعليمية بإعدادية ونانة تحتج

وزان: الشغيلة التعليمية بإعدادية ونانة تحتج

كتبه كتب في 17 أكتوبر 2016 - 11:43
نفذ منسوب صبر الشغيلة التعليمية بإعدادية ونانة بإقليم وزان، التي وجد طاقمها الإداري والتربوي ومجموع التلاميذ أنفسهم يشتغلون في مؤسسة شبح، كما سبق أن وصفناها في مقال سابق مطلع الموسم الدراسي 2015 / 2016 . وضعية كارثية بكل المقاييس، انتهت بوقفة احتجاجية دق من خلالها المتضررون والمتضررات جرسا رناته تعزف على وتر فتح تحقيق نزيه يطرح استفهاما عريضا حول الأسباب الحقيقية التي كانت وراء فتح أبواب هذه المؤسسة في وجه التلاميذ خلال الموسم الدراسي الماضي وهي لا تتوفر على أبسط شروط ممارسة العملية التربوية .

واقع المؤسسة التعليمية الشبح كما وقفت عليها الجريدة في عين المكان كارثي بامتياز ، فلا هي مسيجة مما يجعل فضائها سهل الانتهاك من طرف كل الغرباء ، ولا هي متوفرة على الإنارة  مع ما ينتج عن ذلك من فتح ثغرة كبيرة في الغلاف الزمني للتلاميذ ، هذا دون الحديث عن غياب الماء عن الصنابير والنتيجة تعطيل خدمة المرافق الصحية . المؤسسة كذلك لازالت محرومة من المكاتب الخاصة بالإدارة التربوية ، مما فرض على هذه الأخيرة الاستقرار بالمدرسة الجماعاتية المجاورة ، التي هي نفسها ملفها ينتظر تقليب صفحاته .
ومن بين ما تم رصده كذلك من مشاكل تسبح فيها المؤسسة الشبح ، عدم توفرها على فضاء مجهز لممارسة مادة التربية البدنية ، ناهيك عن حالة ساحتها التي تغرق في الأوحال في فصل الشتاء . أما الولوجيات الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة ، المحددة بقوة القانون فلا من أثر يذكر لها ، مما يجعل المؤسسة التي من المفروض أن تربي على المساواة ، تصنف ضمن المرافق العمومية التمييزية .
نبش الجريدة في ملف هذه الإعدادية التي نتج عن ولادتها القيصرية خروج المولود معاق حركيا ، قاد إلى اكتشاف بأن بناية قسمها الداخلي لم تنته به الأشغال إلى اليوم ، مما يحرم بوزان العشرات من التلاميذ الممنوحين من الدعم الاجتماعي الذي توفره الدولة لمحاربة الهذر المدرسي . لكن الغريب في هذا الموضوع ، هو أن اللجنة الإقليمية صاحبة اختصاص توزيع المنح الدراسية وفقا لمعايير محددة ، فإنها للسنة الثانية على التوالي تجتمع وتحدد لائحة بأسماء المستحقين من دون انتباه أعضائها بأن القسم الداخلي لا يوجد إلا فوق الورق .
يذكر بأن المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الحديث العهد على رأس القطاع ، كان قد انتقل إلى عين المكان مباشرة بعد الوقفة الاحتجاجية ، وذلك من أجل الوقوف على وضعية المؤسسة التي  ورثها عن سلفه . وأضاف نفس المصدر الموثوق بأن اجتماعا قد تم بالمؤسسة تناول المشاكل المطروحة . 
محمد حمضي
مشاركة