كشفت نتائج الإنتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر عن فشل غالبية برلمانيي اللائحة الوطنية في العودة إلى مجلس النواب.
وتشير المعطيات التي توصل إليها الموقع أنه من بين 90 نائبا برلمانيا تم انتخابهم سنة 2011 في اللوائح الوطنية، لم يعد إلى قبة البرلمان إلا 5 نواب برلمانيين عبر الدوائر المحلية أي بنسبة لا تتجاوز 5% ، أربعة منهم عن حزب العدالة والتنمية (خالد البوقرعي الذي كان وكيلا للائحة الوطنية للشباب سنة 2011 والذي انتخب عن الدائرة المحلية الحاجب، ومحمد خيي الذي ضمن مقعده عن دائرة طنجة أصيلة، وآمنة ماء العينين عن دائرة الحي الحسني، ونزهة الوافي عن دائرة عين السبع-الحي المحمدي) يضاف إليهم ياسين الراضي عن حزب الاتحاد الدستوري الذي أعيد انتخابه في دائرة سيدي اسليمان.
وتسائل هاته الحصيلة الهزيلة تجربة اللائحة الوطنية ومدى تمكنها من تحقيق أهدافها بتيسير المشاركة السياسية للشباب والنساء.
وفي تعليق على الموضوع، اعتبر عبد الرحيم العلام أستاذ العلوم السياسية أن اللائحة الوطنية “فشلت فشلا ذريعا في تأهيل النساء والشباب لخوض الانتخابات التشريعية عبر اللوائح المحلية”، إذ أن جل النواب والنائبات الذين يتم انتخابهم على مستوى اللائحة الوطنية لا يتمكنون من التواصل مع المواطنين في الدوائر المحلية، الشيء الذي يجعل مهمة عودتهم للبرلمان من خلالها “عملية صعبة”.
العلام، أوضح أن “الكوطا” المخصصة للنساء تقف اليوم حاجزا أمام الرفع من تمثيلية النساء داخل البرلمان، خاصة أن الأحزاب السياسية أصبحت تكتفي بترشيح النساء في الدائرة الوطنية فقط، ما يعني أن “مطلب السعي نحو المناصفة لا يمكن تحقيقه بالاعتماد فقط على اللائحة الوطنية”، داعيا الأحزاب السياسية إلى تحمل مسؤوليتها وترشيح النساء في الدوائر المحلية.
عز الدين مقساط: صحافي متدرب
