تمكنت الشرطة القضائية بإنزكان خلال الأسبوع الماضي من تفكيك عصابة منظمة تنشط في مجال ترويج حبوب دردك والأقراص المهيجة جنسيا، والأقراص المهلوسة، حيث تمكن الأمن تباعا من اعتقال ثلاثة متهمتين في الثلاثينيات من أعمارهم يتحدرون من منطقة تيكيوين، ولازال الطبيب المزور الذي يستصدر وصفات طبية للمجموعة في حالة فرار، ويتابع بموجب مذكرات بحث وطنية.
بداية النهاية جاءت بعدما تمكنت فرقة الدراجين منتصف الاسبوع الماضي من توقيف واحد منهم وارتابت في أمره ، بعدما لاحظت وجود قطعة كارطونية تحت الملابس يحيط بها صدره، وادعى أنه يستعملها لتقليص تأثير البرودة على قفصه الصدري، أزاله واحد من عناصر الشرطة ليتبن وجود سكين كبير الحجم ” جنوية ” مدسوس تحتها بعناية، فجرى اعتقاله، وفتح تحقيق معه سيقود لتوقيف عصابة أنشطتها الاجرامية مختلفة.
الاعتقال قاد إلى حجز 45 حبة من أقراص دردك تستعملها النساء لتكبير الأرداف، و40 قرصا من المهيجات الجنسية مهربة من الخارج، وتدخل إلى المغرب من المنطقتين الجنوبية والشرقية، كما تعمد العصابة إلى اقتناء حاجاتها من الأقراص المهلوسة من الصيدليات العمومية باستعمال وصفات طبية مزورة، وبأختام مزورة باسم أطباء معروفين في مجال الأمراض العقلية والنفسية، وقد حجزت الشرطة القضائية بإنزكان من بيوت المجموعة 80 قرصا مهلوسا بينت التحقيقات مع الموقوفين أنها اقتنيت من صيدليات من منطقة سيدي المختار بشيشاوة بعد الإدلاء بوصات أطباء من أكادير والدار البيضاء، كما كشف البحث الذي قامت به الشرطة ببيوتهم عن وجود وصفات مصدرة بترويسة أطباء معروفين ومدموغة بخواتهم، ودون علمهم.
التحقيات قادت إلى اعتراف الموقوفين بكونهم يستنسخون خواتم الأطباء انطلاقا من مواقعهم على شبكة الأنترنيت، بينما يتكلف طبيب مزور يوجد ضمن العصابة بكتابة وصفات الدواء بخط يده، ويعتمد في ذلك حروفا تشبه خطوط الأطباء للتمويه، ولازال هذا العنصر في حالة فرار بعد علمه بأن زملاءه في النصب تم اعتقالهم.
تقتني العصابة علبة الاقراص المهلوسة بعشرين درهما، يوجد بداخلها 30 قرصا، أي بأقل من درهم واحد للقرص لتبيعها ب60 درهما للقرص الواحد، ولا مقارنة مع وجود الفارق حيث تروج العلبة الواحدة بقيمة 1800 درهما.
الشرطة تمكنت فضلا عن ذلك من حجز ثلاثة دراجات نارية يستعملها الثلاثي في عمليات الترويج، والسرقة واعتراض السبيل، وكل ما يغنمونه يتم تبذيره داخل العلب الليلية، وفي استهلاك المخدرات بمختلف أصنافها. وقد تعرف عليهم بعض ضحايا إجرامهم بعد عرضهم عليهم، ليحالوا على الوكيل العام للملك نهاية الأسبوع الماضي.
سوس بلوس
