الرئيسية اراء ومواقف ماذا لو تنازل برلمانيونا عن تعويضاتهم؟؟

ماذا لو تنازل برلمانيونا عن تعويضاتهم؟؟

كتبه كتب في 29 سبتمبر 2016 - 14:25

بقلم الصحفي: حميد الأبيض

كشف وكيل لائحة الرسالة بدائرة الغرب، عن موقف نبيل وشجاع، بتوقيعه التزاما تعهد فيه بالتنازل عن التعويضات البرلمانية دعما لجمعيات المجتمع المدني وبعض المشاريع المدرة للدخل للعاطلين.
نبل الموقف يحسب لهذا الشاب وأرخ له بمداد الفخر والاعتزاز، كاشفا عن حسن نوايا ورغبته في خدمة قضايا من يمثلهم، تطوعا لا بتعويضات تسيل اللعاب وتستنزف ملايير السنتيمات شهريا.
وسواء نجح أو لم ينجح، فإنه بصم موقفا نتمنى أن يحدو حدوه فيه كل المرشحين لأن ذلك سيوفر ميزانيات ضخمة يمكن أن تساهم في استئصال العطالة الناخرة أجسام أبناء وطننا بشواهد وبدونها.
ماذا لو تنازل كل البرلمانيين عن تعويضاتهم، وخصص المدخر منها، لتعويض العاطلين عن وضع أجبروا على عيش مرارته دون أن تسلم أجسادهم، من ألم “الزرواطة” لما يطالبون بحقهم في الشغل.
تخيلوا تعويض حملة الشواهد عن العطالة أو إحداث مشاريع مدرة للدخل، من تلك التعويضات الضخمة. أكيد سيمتص رحيق آفة استعصت على الحل، أو أريد لها ذلك، عن سبق إصرار أو بدونه.
كل شهر سينقد 395 عاطل إن احتسبنا تعويض البرلماني كاف لإقامة مشروع مدر للدخل، أي أنه سينقد 4800 عاطل كل سنة، أي 24 ألف عاطل في الخمس سنوات المخصصة للولاية البرلمانية.
هذا دون احتساب ما سيوفره التبرع بتعويضات أعضاء مجلس المستشارين، والتنازل عن تقاعدهم وزملائهم برلمانيي الغرفة الأولى، من فرص شغل وإنقاذ لآلاف العاطلين ممن يعيشون من “لا شيء”.
ألا يمكن بذلك أن نقضي على البطالة؟. طبعا الجواب بالإيجاب خاصة أن كل برلماني يستنزف شهريا راتب 15 عاطل براتب “السميك”، وقس على ذلك باقي الرواتب السمينة. فمن له الشجاعة، كي يتنازل عن راتبه الشهري، كما فعل مرشح اليسار؟.
وفي انتظار قرارات مماثلة، يبقى الأمر مجرد حلم مشروع ندري أنه لن يتحقق طالما أن غالبية المرشحين لن يحدوا حدو ابن فيدرالية اليسار الذي خلق حدثا أدخله تاريخ انتخاباتنا المبنية على الطمع والجشع والهرولة نحو حصانة يركبها المهرولون.

مشاركة