من غرائب مغربنا الحبيب , وقائع تاريخية توحي بسوء التدبير والتسيير , والنهم والجشع من طرف من توكل إليهم مهام الإشراف على الشأن المحلي لمناطق متفرقة من ربوع المغرب ,. بمدخل إقليم زاكورة بالضبط جماعة ” تازارين ” يوجد حجر اساس لبناء مسجد للجماعة وضعه المغفور له بإذنه السلطان محمد الخامس , مر عليه نصف قرن وعشر سنوات دون ان يرى هذا المسجد طريقه للبناء , او أين إتجهت ميزانيته التي رصدت له , بل ودون ان تتحرك السلطات المحلية لإستدراك الأمر على مر هاته السنين برمتها .
لقد أدرك المواطنون أن وبال اللعب بشؤونهم ليس وليد الساعة , وعلى انهم فعلا وضعوا بتصويتهم , على رأسهم منتخبين فاسدين, وان القصر منذ امد وهو يشتغل ويدشن , ويترك ورائه منجزات تظل رهينة التصاميم , فلازال النموذج حيا لحد الأن في عهد الخلف محمد السادس إلا من رحم ربي .
لهذا الغرض , تأسست جمعية أطلق عليها مؤسسوها إسم جمعية الصحراويين الوحدويين يترأسها السيد ” سالم الساهل ” وتجند أعضاءها لتبليغ هذا الأمر المشين إلى الملك محمد السادس , ووجهوا له رسالة – لدى هبة بريس نسخة منها – يبلغونه من خلالها إستيائهم ويشعرونه بهذا الأمر , مذكرين جلالته بأن جده محمد الخامس طيب الله ثراه أشرف بتاريخ 25 فبراير 1958إثر زيارته لجماعة تازارين بعمالة زاكورة على وضع الحجر الأساس لتشييد مسجد ودار للقرآن الكريم ووضعت لوحة كتب عليها الآتي :
بسم الله الرحمان الرحيم , أسس هذا المسجد عهد جلالة مولانا محمد الخامس الذي تفضل بوضع حجره الأساس في شهر شعبان الأبرك عام 1377هجرية والسلام “
هذا التدشين أقبر منذ تاريخه , لأساب لازالت مجهولة , ولم يركع لله أي كان على الأرض التي أعدت لبناء بيت الله , ولم يرى منه الساكنة سوى الحجر الأساس الذي ظل شاهدا على الجريمة التي إقترفها من تعاقبوا على تحمل المسؤولية بهاته المنظقة ولايزال, ويشهد على حسن نية الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله .
السيد الحسين تجمامو عضو الكتابة العامة لجمعية الصحراويين الوحدويين , والسيد محمد بن محمد بن عبيد ضما صوتهما إلى صوت رئيس الجمعية سالم الساهل , مطالبين من الملك إستدراك الأمر , وتحقيق رغبة جده في بناء هذا المسجد , وبالتالي تحقيق أمنية ساكنة تازارين في عبادة الله .
الكارح ابو سالم
