الرئيسية عدالة تفاصيل حفلة الجنس الجماعي والتعذيب التي دفعت خديجة إلى إحراق نفسه

تفاصيل حفلة الجنس الجماعي والتعذيب التي دفعت خديجة إلى إحراق نفسه

كتبه كتب في 8 سبتمبر 2016 - 21:22

بالتزامن مع الجلسة التي انعقدت أمس الخميس بابتدائية ابن جرير، لمحاكمة المتهمين بابتزاز الفتاة القاصر “خديجة السويدي” (17 سنة)، التي أضرمت النار في جسدها، احتجاجا على الأحكام المخففة الصادرة في حق المتهمين باغتصابها، انكشفت معطيات جديدة، عن حفلة “التعذيب الجنسي والجسدي الجماعي”، الذي تعرضت له الضحية، وهي محتجزة، على مدى أكثر من يومين، “في ضيافة” مغتصبيها الثمانية، بأحد المنازل بمركز “انزالت لعظم ” (13 كلم جنوب ابن جرير).

المعطيات أماطت اللثام عنها التحقيقات الأمنية التي أجراها المركز القضائي للدرك الملكي بابن جرير.

وعلى الرغم، من أنه كان مفترضا بأن تشكل دليل إدانة ضد المتهمين، إلا أن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، برئاسة القاضي مسعود مصلي، لم تأخذها بعين الاعتبار، وهي تعلل حكم البراءة الذي قضت به لصالح خمسة متهمين، وثمانية أشهر نافذة في حق متهم سادس، بينما ظل متهمان آخران في حالة فرار.

وهي الأحكام التي أكدت والدة الضحية، بأنها كانت مخففة جدا، إلى الحد الذي جعل ابنتها تشعر بظلم مزدوج، خاصة بعد أن شرع بعض مغتصبيها، بعد إخلاء سبيلهم في أواخر السنة المنصرمة، في تهديدها بنشر فيديوهات صوروها لعملية الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له، وهو ما أكده صديقها، المتابع بدوره في الملف نفسه بتهمة “هتك عرض قاصرة يقل عمرها عن 18 سنة بدون عنف”.

وصرح الأخير، للمحققين بأن الضحية، أخبرته بأنها كانت “تتلقى اتصالات هاتفية من بعض مغتصبيها يهددونها فيها بالاعتداء الجسدي، ويعرضون عليها تسليمهم ثلاثة ملايين سنتيم مقابل التخلص من الفيديو الذي يوثق لواقعة اغتصابها”.

وهو المبلغ الذي عجزت الضحية عن توفيره، وهي التي لم تكن في حافظة نقودها، التي حجزها الأمن في الموقع الذي أحرقت فيه جسدها، سوى ثلاثة دراهم ونصف الدرهم، هي كل المبلغ الذي تركته في محفظتها اليدوية، التي كانت تحتوي، أيضا، على مفاتيح الغرفة التي تكتريها بـ 300 درهم شهريا بالزنقة رقم 2 بالحي الشعبي “إفريقيا” بابن جرير، وعلى صورة لابنتها التي تبلغ سنة ونصف، والتي كانت أودعتها في عهدة إحدى العائلات بالدار البيضاء.

مشاركة