مازالت الشرطة القضائية بتيزنيت تقتفي أثر عصابة الجدارمية بنفس المدينة التي يتزعمها جامع بوعود العائد من السجن بعد قضائه سنتين سجنا نافذا في قضية عصابة البوليس التي جرت أطوار محاكمتها خلال سنة 2013، جامع البوليسي المزيف في ضمن عصابة ضابط الشرطة الممتاز التباع خرج من السحن مند شهور معدودة فقرر أن يصبح هو زعيم العصابة وأن ينصبب هذه المرة بزي الدرك الملكي بعدما ظل تابعا لضابط البوليسي التباع، وقد قرر أن يستقل بنفس مفضلا نفوذ الدرك بعيدا عن شرطة تيزنيت
مُستعملا نفس الأساليب و الطرق التي كانت «عصابة البوليس» تبتز بها ضحاياها بفارق أن أصبح الضابط المزيف هذه المرة هو رئيس العصابة بعدما كان في عصابة 201″ تابعا للضابط“التبــاع “.
ومن خلال حيثيات القضية ظهر أثناء التحقيق أن ( جامع بوعود استفاد كثيرا من تجربته في النصب و الإحتيال لما كان ينتحل ضابطا مُزيفا ضمن شبكة «عصابة البوليس» التي تمت الإطاحة بعناصرها مند سنتين ( 2013 ) .
حيث يعمد الضابط المُزيف الذي عاد هذه المرة بلباس الدركي إلى دراسة ضحاياه بدقة و الذين ينتقيهم من المتزوجين بالطبقة المتوسطة و الميسورةن يجمع عنهم أدق التفاصيل و المعطيات ويضعهم تحت المراقبة قبل أن يستعمل طعمه “فتاة مثيرة على شاكلة ( كريمة ) عضو «عصابة البوليس»، فتقوم بربط علاقات مع الأشخاص الذين تستهدفهم العصابة .
بداية كشف مخططات هذه العصابة جاءت يوم الجمعة الماضي ، عندما وضع أفراد هذه العصابة بقيادة ( جامع.ب ) ، أحد سماسرة البهائم بأولاد جرار تحت المراقبة وبعد ضبط جميع تحركاته و جمع جميع المعطيات عنه ، نُصبت له العصابة كمين حيت استدرجته فتاة العصابة و ربطت معه علاقة “، قام بعدها “الشناق” بتحديد موعد معها بأحد المنازل بجماعة الركادة ، وبمجرد دخولهما للسيارة للتوجه إلى المنزل المذكور وفق ما أورده موقع تيزبريس ،باغتتهم أفراد العصابة وهم بداخل السيارة بدعوى أن الفتاة الطعم هي زوجة لأحد مقتحمي السيارة و توسل إليهم السمسار و سلم لهم مبلغ مالي قُدر بــ 10 آلاف درهم ، إلا أن شجع أفراد العصابة جعلهم يطالبونه بــ 30 ألف درهم إضافية وتسليمهم جميع وثائق السيارة ووثائقه الشخصية كضمانة على ذلك ، فرضخ لمطلبهم و سلم لهم الوثائق عدا البطاقة البنكية على أمل أن يصطحبه أحد أفراد العصابة إلى البنك قصد سحب المبلغ المتبقي .
فتوجه الضحية رفقة أحد أفراد العصابة إلى أحد الأبناك القريبة من مقر المنطقة الأمنية لتيزنيت ( الكُوميسرية ) وركن سيارته بمستوقف قرب منها و فور نزوله من السيارة إتجه مباشرة إلى المفوضية و بدأ بالصراخ في حالة هيستيريا «شْدو الشْفَار .. شْدو الشْفَار .. » مما دفع بعضو العصابة الذي كان برفقته إلى الهرب وأطلق العنان لرجليه ، لتبدأ عناصر الشرطة عملية مطاردته بين أزقة ودروب الأحياء القريبة من ( الكُوميسرية ) وتكللت أخيرا العملية باعتقاله حيث من المنتظر إحالته اليوم على النيابة العامة في انتظار اعتقال رأس العصابة ( جامع.ب ) الذي لايزال في حالة فرار رفقة الفتاة الطعم و شخص آخر .
هذا وعلمت الزميلة ” تيزبريس ” أن العناصر الأمنية حجزت السيارة التي كان يستعملها الضابط المزيف ( جامع.ب ) في انتظار استكمال البحث و التحقيق مع الشخص الموقوف ، كما ثم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق زعيم العصابة في انتظار تحديد هوية بافراد الشبكة.
سوس بلوس .
