لم تعد فضيحة عملية “النصب” التي تعرض لها حجاج على يد موظف بعمالة ورزازات طي الكتمان، ففي الوقت الذي كان الحجاج ينتظرون بلهفة إنجاز الوثائق الرسمية للسفر لأداء مناسك الحج، وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها في شوارع ورزازات غير قادرين على العودة إلى منازلهم ولا السفر للديار المقدسة، بعد أن استولى موظف بعمالة ورزازات على أموالهم التي جمعوها بعرق جبينهم، وأصيبوا بصدمة قوية أصابتهم بحالة نفسية سيئة.
أول لائحة للضحايا حددت في 9 حجاج 3 نساء و6 رجال يتحدرون من دوار آيت قلا وآيت بطاس وإمقورن بجماعة خزامة، أما بجماعة سيروا بقيادة أنزال ، فيتحدر بعض الضحايا من دوار أنزال وتملاكت، دوار آيت ورطة… في انتظار أن يرتفع عددهم.
مواطنون تعرضوا لعملية ” نصب” من طرف موظف بالعمالة فر بعد أن تيقن من قرب اعتقاله، حيث صدرت في حقه مذكرة بحث، في الوقت الذي اعتقل فيه شريكه وهو موظف بقيادة أنزال ويتواجد حاليا رهن الحراسة النظرية، فيما تفيد مصادر الجريدة24 الذي يتم التحقيق مع آخرين حيث ينتظر أن يرتفع عدد المتورطين في القضية ” الفضيحة”.
فقد بدأت أول عملية نصب في شهر فبراير، بعد اتصال أحد أعوان السلطة بالضحايا الذين لم يتم اختيارهم في ” القرعة” وأخبروا أن هناك حجاجا لن يقوموا بمناسك الحج لأسباب صحية كالمرض أو الموت…
تسلم الحجاج وصلا يحمل توقيع عمالة ورزازات بالفرنسية، وسلموا الموظف مبالغ متفاوتة بمكتبه داخل العمالة، وعند حلول موسم الحج بدأ الموظف بتلكك عند كل اتصال به لمحاولة معرفة تاريخ السفر والحصول على الوثائق الرسمية، فكان الموظف في كل مرة يخبرهم بتاجيل السفر لأسباب واهية كعدم وصول وثائق من العاصمة، أو أن الوثائق ستسلم للحجاج عند وصولهم إلى الديار المقدسة…
وترجح مصادرنا أن يرتفع عدد الضحايا في الساعات المقبلة، وكذا عدد الشركاء في عملية النصب، في الوقت الذي يطالب فيه الحجاج ويلتمسون من ملك البلاد التدخل لإنصافهم، وتمكينهم من أداء مسانك الحج أو استعادة أموالهم.
أمينة المستاري
ج24
