فجأة وجد رئيس قسم ببلدية أكادير نفسه معتقلا في قلب التحقيقات التي يجريها الدرك الملكي بأكادير، فالتهمة التي وجهت إليه رفقة 10 آخرين في حالة اعتقال ضمنهم فتى قاصر هي التهجير السري للبشر والمخدرات بعد ضبط10 كيلوغراماتو 10 مهاجرين بمركب خشبي يمخر عباب البحر باتجاه إسبانيا،. الموظف شغل لمدة طويلة رئيس قسم الحالة المدنية بالبلدية ونقل مند أسابيع إلى مقاطعة بلدية أنزا ليشتغل منسقا بين مختلف الأقسام، وقد عثر بحوزته على بندقية صيد لا يتوفر على ترخيص بحملها. وذكر أن التهمة الموجهة إليه هي المساهمة ضمن شبكة في التهجير السري، ولا علاقة له بكمية المخدرات التي عثر عليها بالمركب. كمل لم يتم الكشف عن بقية العانصر المنظمة لهذه الشبكة وعلاقة كل واحد بشبكة المخدرات التي تهجر المخدر سرا بعيدا عن رقابة الميناء والمطارات.
بداية القصة كانت عشية يوم الخميس الأخير، عندما أوقفت دورية للدرك الملكي البحري القارب بالمنطقة البحرية” كاب كير” باتجاه إسبانيا، ليتم تفتيش المهاجرين داخل فرقاطة الدرك البحري، وعثر بحوزتهم داخل القارب الخشبي على10 كيلوغراماتمن الشيرا مخبأة بإحكام، فتم اقتيادهم نحو القيادة الجهوية للدرك قصد الاستماع إليهم، ومن بين المتهمين بالمساهمة في تهجير البشر موظف بلدية أكادير الذي جرت محاصرته داخل المدينة وتفتيش سيارته، ليوضع بعدها على ذمة التحقيق ومن المنتظر أن يكون الجميع أحيلوا خلال عشية أمس الأحد على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير.
قضية تعيد إلى الأذهان واقع اصطدام ليلي مروع في عمق المحيط الأطلسي مند سنة ونصف بين مركب خشبي رث وبين باخرة للصيد بأعالي البحار، وكان بمتابة الخلاص ل 16 مرشحا للهجرة السرية نحو إسبانيا. بينهم 5 نساء وطفل قاصر. وكان الحراك تخلى عنهم بعيدا عن شاطئ إمسوان بأكادير بحوالي 120 كلم، بعدما سلبهم أموالهم وجردهم من هواتفقهم. فر في مركب آخر صغير رفقة شريكه في هذه العميلية الإجرامية ليترك الضحايا عزلا عرضة لأمواج البحر الهائجة.
سوس بلوس
