الرئيسية أخبار الجمعيات متى سيوقف عامل إنزكان مأساة عمال سوبير فود

متى سيوقف عامل إنزكان مأساة عمال سوبير فود

كتبه كتب في 30 يونيو 2012 - 17:51

“على عامل الإقليم المسؤول الأول بعمالة إنزكان أن ينسى المقاربة الأمنية التي ألفها خلال سنوات من الخدمة بعد تدرجه في الأسلاك الأمنية بإنزكان ” معطى صارم يطالب به تجار ومهنيون، كما يطالب به نقابيون يتابعون ما يجري بشركة سوبير فود بحي تاسيلا. يتساءل النقابيون كيف انخرست الأصوات وتعطل القانون لأن الحالة تتعلق بشخص نافذ اقتصاديا يتباهى بعلاقاته النافذة، ولماذا يظل عامل الإقليم ومندوبية الشغل …يتفرجون على ما يجري في خرق سافر لمدونة الشغل؟

فقد سجلت يومه السبت 30 يونيو 2012 وسط المعتصمين أمام الشركة بإنزكان إغماءات جديدة في صفوف المعتصمين المضربين عن الطعام مند أزيد من أسبوع، المعتصمون المطرودون من العمل لجؤوا إلى النوم أمام أبواب الشركة معرضين أجسامهم إلى الشمس الحارقة، لقطع الطريق من جديد عن حركة الدخول والخروج من الشركة في ظل تلكؤ المشغل في تسوية وضعية المستخدمين وإرجاعهم إلى العمل. وكان عامل الإقليم الجديد الذي يوصف بتحيزه لسيبير فود أطعمهم حصة من الهراوات انهالت عليهم من قبل قوى الأمن والقوات المساعدة.

صاحب سوبير فود وفق مقربين نقابيين يستقوي بقرابته من دوائر القرار بإقليم إنزكان لسيتمر في تجويع العمال، وتعريض حياتهم إلى الموت. فقد نقلت سيارات الإسعاف ثلاثة منهم في حالة خطيرة بعد إضراب طويل عن الطعام.

أجساد منهكة لعمال شركة” سوبر فود” انتشرت أمام مقر الشركة بالحي الصناعي تاسيلا بالدشيرة الجيهادية، تحت خيمة صنعوها من ” الكرتون”، وثبتوا أعمدتها بعصي، استلقى بعضهم على الأرض فيما جلس آخرون يتجاذبون الحديث عن هم جمعهم ومصيبة أصابتهم بعد طردهم من العمل، لم تنفعهم محاولاتهم إقناع رب العمل بالحوار، فقرروا خوض

اعتصاما مفتوحا وإضرابا عن الطعام منذ أسبوع. إغماءات يومية تصل خمس حالات يوميا، في ظل حرارة مفرطة زادت من صعوبة الوضع بالنسبة للعمال. بينما يبقى المسؤولون يتفرجون ويجاملون رب المعمل الذي طرد المستخدمين قصد من أجل استقدام روبو يعوض الخدمة التي ظلوا يؤدونها

سحنات بائسة لعمال قضى بعضهم أزيد من 20 سنة في العمل، ليجدوا أنفسهم في مهب الريح، لا لسبب سوى مشاركتهم في إطار مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في مسيرة فاتح ماي،  حيث وجدوا أنفسهم في اليوم الموالي أي الثالث من ماي المنصرم مطرودون وموصودة أبواب الشركة المعنية في وجوهم، بل تم استبدالهم بعمال آخرين جدد.

عشرون عاملا توقف الزمن بهم، مطلبهم الوحيد هو إعادتهم للعمل أو تعويضهم عن الضرر، باعتبارهم يعيلون عائلات متعددة الأفراد، ولديهم مسؤوليات ثقيلة ومشاكل اقتصادية عويصة.

سوس لوس

مشاركة