الرئيسية مجتمع خديجة أمرير..قصة سجينة كانت محكومة بالإعدام وعفا عنها الملك!

خديجة أمرير..قصة سجينة كانت محكومة بالإعدام وعفا عنها الملك!

كتبه كتب في 2 أغسطس 2016 - 14:04

تحولت خديجة أمرير من سجينة محكومة بالإعدام، انتهى حظها في الدنيا، قبل 22 سنة، إلى “نجمة”، بعد معانقتها الحرية إثر استفادتها من عفو ملكي لمرات متتالية. خديجة، غادرت أمس السجن، وصدرها مزين بوسام حفظ القرآن الكريم، فيما يداها تتقن حرفتي الحلاقة والخياطة.

وكان محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فخورا، وهو يقف أمام سجن مدينة طنجة، لاستقبال السيدة، التي تعتبر نصرا جديدا يحققه المجلس، وانتصارا لقضية تبناها منذ سنوات، لتتوج، أمس الاثنين، بخروج أيقونة النضال المرفوق بالعزيمة والإرادة، إثر عفو ملكي بمناسبة عيد العرش.

خديجة أمرير، البالغة من العمر 43 سنة، قضت 22 سنة داخل سجن طنجة، بعد الحكم عليها بالإعدام، الذي رأت من خلاله الحياة بعينين نادمتين، قبل أن يتحول الإعدام إلى المؤبد، ثم إلى المحدد.. فترة لم تمض دون أن تنهل منها خديجة زادا لمستقبل الأيام، الذي كان غامضا، لكن إشراقته بدت لها مع طلائع تحويل السجن المؤبد إلى المحدد.

وعملت السيدة، التي خلفت وراءها بنتا صغيرة، لتجدها بعد خروجها من السجن قد صارت طالبة جامعية، على عدم إضاعة وقتها وتزجية الأيام والشهور في أي شيء، حيث استغلت فراغها المهول في حفظ القرآن الكريم، والذي أتمته وحصلت على شهادة من المجلس العلمي لمدينة طنجة، ثم استمالتها حرف أخرى كالخياطة والحلاقة، إذ عملت بصبر للحصول على شهادات في الميدان.

وجاء العفو الملكي الأخير، ليسلط الضوء على عينة من السجناء، حولوا حياتهم من التيه، والغموض، إلى مواطنين لهم أهدافا اجتماعية نبيلة، ونظرة جميلة للوطن، لتصير عنوانا للنضال والصبر، وتصير في النهاية نموذجا للمواطن الصالح، ليس فقط داخل السجون المغربية، وإنما في المجتمع المدني أيضا… خديجة تتوجه لملاقاة والدها، البالغ من العمر 103 سنة، الذي لايزال في انتظارها.

مشاركة