انطلقت رسميا خلال ليلة أول أمس فعاليات مهرجان تيمتار بمدينة الانبعاث في دورته التاسعة، وكانت مجموعة إزنزارن حاضرة في الافتتاح باعتبارها أحد لوازمه، استطاعت أن تشد الأنفاس بساحة الأمل، شكل صعودها الخشبة، تأهبا للجماهير التي تدافعت من أجل البحث عن زاوية للتطلع من بعيد للخشبة، وقد ظلت الحشود تترقب صعودها بعدما عمد المنظمون إلى تأخير صعودها. ليلة الافتتاح توجت كذلك بصعود موري كانطي من غينيا الذي شنف الأسماع بأغانيه الشهيرة، إلى جانب المجموعات الأمازيغية التي تبصم الصفة الجهوية للمرجان من بينها أحواش تيزنيت، والحسين أمراكشي ودي دجي أمينة، وفي دجي كالامور. وموازاة مع ساحة الأمل نظم بفضاء الهواء الطلق حفل تكريم الرايسات من بينهن الرايسة عائشة تاشينيوت والرايسة فاطمة تيحيحيت تيرتيريت.
الانطلاقة الرسمية توجت بزيارة الوفد الرسمي، كما هي العادة كان الوزير عزيز أخنوش في طليعة الحاضرين، وإلى جانبه وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، ووالي الجهة الجديد ، ورئيس الجهة إبراهيم الحافدي. الفنانة فاطمة تباعمرانت حضرت خلال السنة إلى باعتبارها واحدة من الوفد الرسمي، وتابعت فقرات من التظاهرة كمسؤولة بعدما ظلت لسنوات تحضر كفنانة تنحشر بين الكواليس الخلفية وتلهب الخشبة ببحتها الصوتية المتميزة.مع ذلك فقد حضرت منتشية بصدور ألبومها الجديد الأول من نوعه كبرلمانية رفعت التحدي مصرة على أن يظل ميكرفون الطرب فوق الخشبة لصيقا بميمكروفون قبة البرلمان.
وقد لوحظ تخلف طارق القباج عمدة المدينة عن الحضور، إلى جانب عدم حضور مسؤولي العدالة والتنمية كما اعتادوا وطرح السؤال هل التخلف موقف سياسي أم له خلفيات ثقافية وإيديلوجية. لاحظ المتتبعون كذلك غياب الوزن الثقيل لقادة الأحرار الذي ظلوا يطلون رسميا على افتتاح المهرجان إلى جوار أخنوش الذي قدم استقالته من الحزب بعد انضمامه لحكومة بنكيران.
وسيتوج حفل يوم الخميس بحضور عبد العزيز الستاتي على خشبة ساحة الأمل، وتكريم الفنانا الراحل محمد رويشة بحضور نخبة من الفنانين من بينهم ابنه حمد الله رويشة بمسرح الهواء الطلق، الأنشطة بيجاوان بالكورنيش بدورها انطلقت فعالياتها في اليوم الثاني.
سوس بلوس
