الرئيسية مجتمع نجاة قائد من موت محقق جراء اعتداء إجرامي بسيفين

نجاة قائد من موت محقق جراء اعتداء إجرامي بسيفين

كتبه كتب في 30 يوليو 2016 - 19:31

نجا قائد الملحقة الإدارية الثالثة بالجديدة (حسن عفيفي)، أمس الخميس، من موت محقق، جراء تعرضه لاعتداء إجرامي شنيع من قبل منحرفين، أحدهما من ذوي السوابق العدلية، بعد صمما على تصفيته، وهاجماه بواسطة بسيفين، عندما كان يمارس مهامه في الشارع العام، في إطار لجنة إقليمية مشتركة،  تقوم بالتصدي للفوضى العارمة،  الناجمة عن احتلال الملك العمومي، وما يترتب عن ذلك من تشويه لجمالية الأحياء السكنية، وعرقلة حركات السير والجولان، والتلوث البيئي الذي تخلفه النفايات المتناثرة، التي يتركها الباعة المتجولون، أصحاب العربات المدفوعة والمجرورة بالدواب، والباعة الذين باتوا يتخذون من جنبات الطريق مرتعا لانتشار مقاهيهم ومطاعمهم العشوائية،  وهي خيم بدائية، خليط من أكياس الثوب والبلاستيك. ناهيك عما يدور بداخل هذه الخيم الفوضوية من سلوكات منافية للقانون والأخلاق، من قبيل ممارسة الرذيلة، وتعاطي استهلاك المخدرات.. سيما أن بعض من وضعوا أيديهم وأحكموا سيطرتهم على الملك العمومي، وأقاموا مطاعم تعرف ب”الشواية”، ولطهي السردين، من المنحرفين وذوي السوابق العدلية، بعضهم حديثو الإفراج عنهم من السجن، حيث قضوا عقوبات سالبة للحرية.

هذا، وقامت اللجنة الإقليمية المختلطة، على رأسها باشا مدينة الجديدة، وفي صفوفها رجال السلطة، ممثلين للمقاطعات الحضرية والملحقات الإدارية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وأعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، (قامت)، رغم المقاومات والاحتجاجات، بتحرير أحياء وشوارع من احتلال الملك العمومي، الذي حول عاصمة دكالة، إلى مطارح للنفايات، وسواق قروية قائمة ليل-نهار، وعلى مدار أيام الأسبوع.

وقد تواصلت على قدم وساق حملات التطهير والتحرير، أمس الخميس، إلى أن وصلت إلى محطتها المبرمجة، على مقربة من دوار “البحارة”، المتاخم من جهة الجنوب، لمدينة الجديدة. وقد كان الباعة المتجولون، خاصة أصحاب الخيم العشوائية المخصصة ل”الشواية” وطهي السردين، يمتثلون، رغم الاحتجاجات والمقاومات المحدودة، لأوامر اللجنة الإقليمية المشتركة.. إلا أن منحرفا كان مؤازرا ب”بلطجية”، تعمد الدخول في نزاع مفتعل مع فرد من القوات المساعدة، وتمادى في إهانته وتحديه للقوة العمومية. ما حدا بقائد الملحقة الإدارية الثالثة (حسن عفيفي) إلى التدخل، لإقناع المنحرف بالانضباط وضبط النفس، وإخلاء الملك العمومي. لكن الأخير ثار في وجه رجل السلطة، ووجه له سيلا من الإهانات وعبارات التهديد، مبديا أنه على استعداد للعودة إلى السجن. ولم يقف عند هذا الحد، حيث استل سيفا، وهاجم القائد. وقد حدا حدوه منحرف آخر، قدم لتوه من الدوار بالجوار، وكان متحوزا بدوره بسيف. وكان المنحرفان يعتزمان تصفية القائد جسديا، لو لا أن تعزيزات من القوة العمومية تدخلت في اللحظة الحاسمة. وقد لاذ المعتديان بالفرار، عبر أرض خلاء، إلى دوار “البحارة”.

هذا، وقد حلت دوريات أمنية راكبة إلى مسرح النازلة، حيث شنت حملات تمشيطية بحثا عن المعتديين اللذين تبخرا في الطبيعة. وقد مكنت الأبحاث والتحريات التي باشرها أعوان السلطة من شيوخ ومقدمين، من تحديد هويتهما، وهما من مواليد 1989 و1990، وأحدهما من ذوي السوابق العدلية. وقد أصدرت المصالح الأمنية في حقهما مذكرتي بحث وتوقيف.

وعلمت “هبة بريس” أن رجل السلطة، قائد الملحقة الإدارية الثالثة (حسن عفيفي)، رفع تقريرا في موضوع الاعتداء على شخصه ومحاولة تصفيته جسديا، إلى النيابة العامة المختصة.

 

مشاركة