الرئيسية سياسة بنكيران يؤكد في ملتقى وطني لشبيبة العدالة والتنمية بأكادير….

بنكيران يؤكد في ملتقى وطني لشبيبة العدالة والتنمية بأكادير….

كتبه كتب في 25 يوليو 2016 - 11:10

بنكيران يؤكد في ملتقى وطني لشبيبة العدالة والتنمية بأكادير:
أن الفضل يعود إليه في إيقاف حراك 20فبراير2011،عندما منع شبيبته آنذاك من الإصطفاف وراء هذا الحراك الإجتماعي والسياسي.

في خرجة إعلامية أخرى،وأمام الملإ،يؤكد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية،عبد الإله بنكيران في ملتقى وطني لشبيبة حزبه المنظم بمدينة أكادير،يوم الأحد 24 يوليوز2016،أن الفضل يعود إليه في إيقاف حركة 20 فبراير سنة 2011،عندما منع شبيبة حزبه من الإصطفاف وراء هذا الحراك الإجتماعي والسياسي العنيف والذي عصف بأنظمة بعض البلدان المغاربية آنذاك.
وأراد بهذا الكلام الذي ينم عن مزايدة سياسية ليس إلا ومبالغة مغلوطة من أساسها،أن يثبت للجهات العليا،في نوع من الإستمالة و التقرب والتزلف ومحاولة تلقي عطفا آخر،وطنيته ودفاعه عن استقرار المغرب.
والحال وكما يعرف الجميع أن فشل الحراك الإجتماعي والسياسي بالمغرب لا يعود إليه،بل ساهمت فيه عدة عوامل،منها على الخصوص نجاح الإنتقال الديمقراطي الذي دشنته حكومة الوفاق الوطني برئاسة عبد الرحمن اليوسفي بداية من سنة 1998،والذي تم تدشينه بإصلاحات كبرى ذات طبيعة حقوقية واجتماعية واقتصادية.
زيادة على فتح الأوراش الإصلاحية الجوهرية التي دشنت في عهد محمد السادس لما تولى الحكم بداية من سنة 1999 كان لها أثر كبير في تعزيز الثقة بين الشعب والملك،والتفاف كل الأحزاب المغربية والنقابات المركزية والمجتمع المدني حول هذه الإصلاحات.
وانخراط الجميع في كل المبادرات الإصلاحية الكبرى،فضلا عن استجابة النظام المغربي بذكاء استثنائي ومرونة وتفهم لكل المطالب التي نادت بها حركة 20 فبراير2011،والتي كان الإتحاد الإشتراكي سباقا إليها،من خلال مذكرة بعث بها إلى جلالة الملك من أجل تعديل الدستور.
أما أن يدعي الآن،وفي نوع من البطولة والعنترية،عبدالإله بنكيران أنه الوحيد الذي أوقف حراك 20 فبراير2011،فهذا كلام فيه تحريف للأحداث التاريخية ومزايدة كبيرة تكذبه الوقائع الموثقة.
لأن جميع الأحزاب والنقابات ومكونات المجتمع المدني ساهمت بطريقة أوأخرى في تجنب البلاد من تلك العواصف المدمرة التي أنهت بطريقة تراجيدية ومأساوية أنظمة سياسية كانت بالأمس تحكم بلدانها بقبضة من حديد بتونس وليبيا ومصر…

عبداللطيف الكامل

مشاركة